شكلت كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"لجنة رباعية لمتابعة قضية المعتقلين من تيار الصدر و"جيش المهدي"، مع الحكومة والقوات المتعددة الجنسية، وضمت اللجنة أربعة أعضاء هم: سلام عودة المالكي رئيس"الكتلة الوطنية المستقلة"، وشروان كامل الوائلي من"المجلس السياسي الشيعي"، ومحمد تقي المولى من"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"، وفالح فيصل الفياض من حزب"الدعوة". وقال المالكي في تصريح الى"الحياة"إن"الائتلاف أصدر بياناً ناشد الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسية اطلاق جميع المعتقلين من التيار الصدري بأسرع وقت، وعدم التعرض إلى شخصيات التيار وعناصر جيش المهدي أو اعتقالهم"، محذراً من أن"تعرض للتيار هو بمثابة اثارة للفتنة". وأفاد المالكي ان"الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسية تحتفظ بعشرات المعتقلين من قيادات التيار و"جيش المهدي"تم اعتقالهم خلال الصدامات المسلحة العام الماضي، أبرزهم السيد مصطفى اليعقوبي والشيخ أحمد الشيباني الناطق باسم مقتدى الصدر والسيد حسام الحسني مسؤول مكتب الاعلام والشيخ كاظم العبادي مدير المكتب في بغداد. الى ذلك، اتهم المالكي بريطانيا واسرائيل ب"اثارة فتنة طائفية في البصرة"، وقال إن"أطرافاً قاسمها المشترك معاداة التيار الصدري استغلت حادثاً بسيطاً وقع الاسبوع الماضي بين مجموعة من طلبة جامعة البصرة بينهم عدد من أنصار الصدر"، وأكد ان"الأزمة كانت مفتعلة تقف وراءها بريطانيا واسرائيل والغرض منها افشال العملية السياسية الجارية حالياً"، مؤكداً أن التيار الصدري"هو الهدف الرئيس من هذه الزوبعة ويراد جره إلى مواجهة عسكرية جديدة"، مشيراً إلى ان"الخط الاسلامي الذي تقدم صفوف القوى السياسية في خيارات العراقيين في الانتخابات يتعرض الآن إلى ضغوطات تحركها الصهيونية وعملاؤها في المنطقة". كما اتهم المالكي الحكومة بتصعيد الموقف وقال إن"الدور الذي يقوم به الآن ماجد الساري، مستشار وزير الدفاع في البصرة، هو العمل على خلق أزمة مع الصدر هناك"،محذراً أهالي البصرة من الانسياق وراء مخططات لتأجيج الطائفية يكون الرابح فيها الاحتلال وعملاؤه". وهاجم المالكي قناة"الفيحاء"الفضائية التي تبث من احدى دول الخليج، وقال انها"موجهة ضد الشعب العراقي وتخدم المصالح الصهيونية في المنطقة".