تشهد منافسات ألعاب القوى التي تنطلق اليوم الثلثاء في دورة ألعاب التضامن الاسلامي، التي تستضيفها السعودية في اربع مدن وتستمر حتى 20 نيسان ابريل الجاري، منافسة قوية ومرتقبة بين السعودية والمغرب على اعتبار ان قطر لن تخوض غمار أم الالعاب على رغم مشاركتها في الالعاب وكذلك غياب نيجيريا عن الدورة. وعلى رغم غياب النخبة عن صفوف المنتخب المغربي فانه يشارك ببعض الدوليين من الوجوه الشابة، وسيكون في مقدمهم الاخوان علي الزين وحميد الزين ذهبية وفضية سباق ثلاثة آلاف متر موانع والأول هو صاحب الميدالية الفضية في بطولة العالم للشباب عام 2001. وتبقى حظوظ المغرب قوية ايضاً في مسابقة 800 متر حيث يشارك في السباق العداء المعروف محمد الشهيلي الذي حل رابعاً في هذا السباق في اولمبياد اثينا الصيف الماضي، وسينافسه مواطنه امين العلول الذي حل رابعاً ايضاً في بطولة العالم داخل قاعة عام 2004. وكما هو معروف عن عدائي المغرب، فإن المسافات المتوسطة وتحديداً سباق 1500 متر تشكل نقطة القوة لديهم حتى في ظل غياب العداء الفذ هشام الكروج، وذلك لوجود عادل الكوش بطل العالم السابق على مستوى الشباب، علماً بأن يوسف بابا الذي أحرز ذهبية هذا السباق في الدورة العربية في الجزائر الخريف الماضي سيخوض غمار سباق 5 آلاف متر، وتشارك الجزائر ايضاً لكن أغلب العدائين من الوجوه الشابة. ولا شك في أن دول وسط آسيا مثل كازاخستان وقيرغيزستان وغيرهما سيكون لهما حضور في هذه المنافسات. اما القوى السعودية التي برزت بقوة عربياً وقارياً وعالمياً في السنوات الاخيرة فأعدت العدة من اجل حصد اكبر عدد من الميداليات لتؤكد حضورها القوي الذي بدأته في اولمبياد سيدني عام 2000 عن طريق فضية هادي صوعان في سباق 400 متر حواجز، مروراً بدورة الالعاب الآسيوية في بوسان عام 2002، التي حصد فيها السعوديون ما يقارب 14 ميدالية منها سبع ذهبيات. وأضاف:"نأمل ان يكون الحصاد السعودي وفيراً في أم الالعاب من أجل المنافسة على صدارة الترتيب العام". واعترف مخلد العتيبي حامل ذهبيتي سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر أن المنافسة للحصول على احدى الميداليات في هذه الدورة أصعب من الأسياد نظراً إلى تنوع المشاركين، خصوصاً من المغرب العربي وهم المتفوقون في المسافات المتوسطة والطويلة. وما ينطبق على العتيبي ينطبق تماماً على اسرع رجل في آسيا جمال الصفار صاحب الميدالية الذهبية في سباق 100 متر في بطولات آسيا للرجال ثلاث مرات متتالية. ويعود الصفار إلى المشاركة في هذه الدورة بعد ان ابتعد أكثر من موسم ايضاً بسبب الاصابة، وتلفت المصادر الى ان الصفار يحضر للاعتزال وقد تكون هذه الدورة هي ختام مشواره الرياضي بعد ان تسيد مسابقة 100 متر على مستوى الخليج والعرب وآسيا سنوات طويلة، ويعد الصفار أحد عمالقة اللعبة والمسافات القصيرة في الوطن العربي نظير إنجازاته الذهبية منذ 1999. والصفار الذي كان لاعباً في بداية مسيرته في كرة القدم وبزغ نجمه في ناد صغير هو ناد النور الشهير في لعبة كرة اليد، هو علامة بارزة في تاريخ أم الالعاب السعودية والعربية ويعد هو والقطري طلال منصور الأشهرين عربياً وآسيوياً في المسافات القصيرة. ويسعى هادي صوعان صاحب اول ميدالية سعودية في اولمبياد سيدني فضية سباق 400 متر إلى اكتشاف قدراته من جديد في هذه الدورة بعد ان غاب عن تسجيل الاستحقاقات في الموسمين الماضيين.