قال رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري أن أجهزة الأمن في لبنان كانت تعمل عند الأجهزة السورية، وأن القوات السورية خرجت من لبنان من دون أن تسمح للبنان ببناء أجهزة أمنية بكل معنى الكلمة. راجع ص 6و 7 واعتبر الحريري في حوار مع"الحياة"أن رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود"فاقد للشرعية دوليا ولبنانيا"ويحاول التدخل في كل الأمور بينما الجميع يعرف"أن التمديد له تم بالضغط والإكراه والترهيب من قبل سلطة الوصاية السورية". وأضاف النائب سعد الحريري إن ما حال دون تغيير لحود حتى الآن هو"أن الوقت لم يكن مناسبا وكان من شأن ذلك احداث فراغ دستوري". وأكد أنه لم يستعمل يوما الغالبية النيابية لفرض إرادته،"بل غالبا ما ضحينا بقدرتنا لمصلحة الوطن. فنحن نمر في ظروف مصيرية علينا أن نتحاور بشأنها مع جميع حلفائنا". وشدد على ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الجرائم الإرهابية الأخرى لأن حماية لبنان الوحيدة للمستقبل هي"في أن يعرف من يقف خلف هذه الجرائم أنه لن يفلت من العقاب". وأعرب الحريري عن ثقته الكاملة بعمل لجنة التحقيق الدولية. ونفى علمه بمحتوى تقرير رئيسها ديتليف ميليس"لأننا لا نريد التدخل ولن نسمح بتسييسه". وأضاف:"أنا أتوقع أن يصدر تقرير القاضي ميليس ثم يكون لكل حادث حديث، فبعد التقرير سيكون هناك خطاب سياسي جديد في البلاد". ورداً على سؤال عن موقفه من"حزب الله"حليف سورية في حال تمسكه ببقاء لحود، أكد سعد الحريري"إن حزب الله ليس حليفا للحود ولا لسورية بل هو حزب لبناني أولا. من المؤكد أن مصالحه تقاطعت معهما، ولكنه حزب لبناني ممثل في الحكومة وبالتالي حليف لنا بالدرجة الأولى". وأعرب الحريري عن ثقته التامة بأن الفلسطينيين في لبنان لن يدخلوا في محاولة تفجير الوضع فيه. وكشف أن شقيق مصطفى حمدان، ماجد، فار من وجه العدالة خارج لبنان بعدما ضبطت كمية من الأسلحة في مخزن تحت سيطرته. ورأى أن مسلسل التفجيرات في المناطق المسيحية ينفذه لبنانيون لخلق الرعب كي تسقط القيادات المسيحية في فخ الأمن الذاتي ولكنها أوعى من ذلك بكثير. وكشف أيضا أن مخططا جرى اكتشافه لمحاولة اغتياله وأن جهات دولية نصحته بالمكوث خارج لبنان، ولكنه أكد أن الأمر لا يتعلق بشخصه. وقال:"أنا أقول لبنان أولا ولا مصلحة لدي سوى مصلحة لبنان وقراراتي جميعها بما فيها قرار مكوثي في الخارج هي خدمة لهذه المصلحة دون سواها". وفي أبوظبي نقل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس عن رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ان"الامارات ستكون من اوائل الدول التي ستحضر المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان والداعمة له وستقوم بتمويل عدد من المشاريع وخصوصاً في المناطق المحرومة من لبنان". كما نقل عنه تأييده استقلال لبنان وسيادته ودعمه الكامل لتعزيز استقراره الاقتصادي.