وضَعَ الأهلي بطل الدوري المصري قدماً في ربع نهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، وارسل انذاراً للاندية الكبرى من منافسيه على اللقب الاغلى قارياً، وأكد أنه مرشح قوي لاحراز الكأس الذي يمنح صاحبه فرصة تمثيل افريقيا في كأس العالم للاندية في اليابان. الاهلي فاز مساء أول من امس في ملعب عمر حمادي في العاصمة الجزائرية، على مضيفه اتحاد العاصمة 1-صفر في ذهاب ثمن النهائي، وواصل تخصصه في الفوز في الجزائر للمرة الثالثة على التوالي، وسبق له الفوز بالنتيجة نفسها مرتين على شباب بلوزداد ونصر حسين داي، عامي 2001 و2003. التفوق المصري لم يقتصر على نتيجة المباراة وفرصة التأهل ومواصلة التخصص، ولكنه امتد الى كل عناصر كرة القدم، وعلى مدار 99 دقيقة هي عمر المباراة 3 دقائق بدل ضائع في الاول و6 في الثاني لم يتعرض مرمى حارس الاهلي عصام الحضري لتسديدة واحدة مؤثرة بين القائمين وتحت العارضة، ولم يدخل الحضري اختباراً صعباً، ولم يكن للمضيف سوى فرصة واحدة حقيقية في الوقت بدل الضائع. هدف المباراة جاء باكراً في الدقيقة السادسة من تسديدة بعيدة لمحمد بركات، ونجح الحارس الجزائري مروان عبودي في إنقاذ مرماه ببراعة من تسديدتين لمحمد ابو تريكة، وخرجت ضربتا رأس لمدافع الاهلي المتقدم عماد النحاس فوق العارضة، واهدر محمد شوقي فرصة جيدة للاهلي ما يعكس التفوق الواضح للمصريين في الاداء المؤثر، على رغم سيطرة اتحاد العاصمة على الكرة في الشوط الثاني.وتقام مباراة الاياب في القاهرة بعد اسبوعين، ويتأهل الفائز الى ربع النهائي بينما يذهب الخاسر الى ثمن نهائي كأس الاتحاد الافريقي. وشهد مطارا القاهرةونيروبي أول من أمس حادثتين فريدتين لبعثة الاسماعيلي المتوجهة الى رواندا، لمواجهة فريق الجيش في ذهاب الدور الثالث لكأس الاتحاد الافريقي، ورفضت خطوط الطيران الكينية سفر البعثة من القاهرة لعدم وجود تأشيرات دخول لاعضاء البعثة الى رواندا، وبعد تدخلات دامت ساعتين للشرطة المصرية وافقت الشركة على نقل البعثة الى نيروبي، وفي العاصمة الكينية تكررت المشكلة ولم يجد المصريون سندا لهم بعيداً من أرضهم، ورفضت الشركة مجدداً نقلهم الى العاصمة الرواندية كيغالي، بعد وصول تعليمات واضحة من السلطات الرواندية بعدم السماح للطائرة بالهبوط في حال السفر، واضطرت بعثة الاسماعيلي لقضاء ليلتها في نيروبي وعادت الى القاهرة امس، وتقدم الاسماعيلي بشكوى عاجلة الى الاتحاد الافريقي لاعتباره فائزاً. وكان فريق الجيش الرواندي طلب من الاتحاد الافريقي تأجيل المباراة أربعة ايام لانشغال الملعب والعاصمة بالاحتفالات السنوية لمذابح الحرب الاهلية التي دارت طويلاً في البلاد، ورفض الاسماعيلي طلب التأجيل وتمسك باللعب في الموعد المقرر، ولم يؤجل الاتحاد المباراة، ولم يتمكن الجيش من الحصول على الموافقة الحكومية بإقامتها، وبقي القرار النهائي لدى الاتحاد الافريقي.