فيما قللت سورية أمس من"الأبعاد السياسية"لمصافحة الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف والرئيس بشار الاسد، مع تأكيدها حصول هذه"المصافحة العرضية"، وجهت مواقع الكترونية سورية انتقادات لشخصيات سورية محسوبة على السلطة بتسرعها في نفي الخبر. وكان كتساف قال انه صافح الرئيس الاسد خلال جنازة البابا يوحنا بولس الثاني قبل ان يقول له"صباح الخير". وأوضحت مصادر سورية ل"الحياة"امس:"خلال جنازة الحبر الاعظم مد كتساف يده الى الرئيس الاسد وفق التقاليد في جنازة كهذه بحيث يصافح كل شخص جميع الذين حوله. بالتالي، فإن عدم المصافة يكون خروجاً عن تقاليد هذه المناسبة واهانة الى هذه الجنازة المهيبة وفق التقاليد الدينية"قبل ان تشير الى ان المصافحة كانت"عرضية ولا يمكن ان يبنى عليها أي شيء سياسي"وانها"حالة استثنائية كأنها لم تكن". وكان لافتاً ان وسائل الاعلام الرسمية تعاملت مع هذا الخبر ونقلت امس عن"مصدر اعلامي"ان الرئيس الاسرائيلي"التفت الى الاسد الذي كان واقفاً الى حشد كبير من القادة والرؤساء ومد يده مصافحا من دون تبادل أي عبارات"قبل ان ينفي وجود"أي مغزى سياسي للمصافحة"، مع التأكيد ان هذا"الحدث لا يغير في موقف سورية المستند الى الثوابت المعروفة والمعلنة". وانتقد موقع"سيريا نيوز"السوري شخصيات محسوبة على السلطات السورية في تسرعها في نفي وقوع المصافحة قبل التأكد من صحة ما حصل وكأن هناك"خطاً مباشراً"مع الرئيس الاسد الذي كان في روما. وكانت قناة"العربية"نقلت عن"مصادر سورية رفيعة"نفيها وقوع المصافحة، بينما قال الدكتور عماد فوزي شعيبي الى"الجزيرة"ان الاسرائيليين"كاذبون"في حديثهم عن المصافحة.