للمرة الأولى منذ 19 سنة، أعلنت"مجموعة الواحة"النفطية الأميركية أنها، توصلت إلى اتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يقضي بمعاودة إنتاج النفط والغاز من امتياز"الواحة"في ليبيا، على أن تتوزع حقوق الملكية في المشروع على النحو الآتي: 59.16 في المئة لمصلحة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، و16.33 في المئة لكل من"كونوكو فيليبس"و"ماراثون أويل"، و8.16 في المئة ل"أميرادا هيس"، الشركات الأميركية الشريكة في"المجموعة". ويشمل الامتياز حقوق استثمار 52 ألف كيلومتر مربع في حوض سرت الذي يعتبر أكثر المناطق غنى بالنفط والغاز في ليبيا. وتنتج المؤسسة الوطنية نحو 350 ألف برميل يومياً من منطقة امتياز"الواحة"التي علقت الشركات الأميركية عملياتها فيها منتصف كانون الثاني يناير 1986، بعد قرار الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان مقاطعة ليبيا وعدم السماح للشركات النفطية الأميركية بالعمل فيها. أما الشروط القانونية للعقد الجديد فمماثلة لتلك التي كانت معتمدة قبل توقف نشاط شركات النفط الأميركية في ليبيا عام 1986. فهي تشير إلى تمديد امتياز العمل الخاص بالمجموعة الأميركية لمدة 25 سنة إضافية، على أن تسدد للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية 1.3 بليون دولار في مقابل عودتها إلى العمل، وتوسيع حقوق الامتياز. وتساهم الشركات الأميركية الثلاث بضخ 530 مليون دولار إضافية تزاد على الاستثمارات غير الخاضعة للإهلاك تناقص القيمة بتقادم الزمن كجزء من اتفاق 1986 المجمد، فتحمل الأصول كضمانة لها. وتنتج ليبيا حالياً نحو 1.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام، وتعمل للتوصل الى طاقة انتاجية بمعدل مليوني برميل يومياً في نهاية العقد، و3 ملايين برميل يومياً في 2015، بحسب إدارة معلومات الطاقة في وزارة الطاقة الأميركية. وتقدر الإدارة كلفة الاستثمارات لرفع الطاقة الإنتاجية إلى هذه المستويات بنحو 30 بليون دولار.