قالت شركات نفط اميركية انها تعتزم التفاوض على العودة الى ليبيا الغنية بالنفط بعد أن رفع البيت الابيض بعض العقوبات المفروضة عليها. وستشكل هذه المفاوضات الخطوة الاولى في اتجاه عودة الشركات النفطية"ماراثون أويل"و"أميرادا هيس"و"كونوكو فيليبس"و"أوكسيدنتال بتروليوم"التي كانت تنتج أكثر من مليون برميل يومياً في ليبيا قبل أن تجبرها العقوبات الاميركية على الانسحاب عام 1986. وقال جاي ويلسون المتحدث باسم"أميرادا هيس":"سنتفاوض على عودتنا الى امتيازاتنا القائمة في ليبيا". وأضاف:"لا يمكننا تنفيذ العودة لكن يمكننا بدء عملية المفاوضات في شأنها". ورفعت الولاياتالمتحدة أول من أمس حظر السفر الى ليبيا وسمحت لليبيا بوجود ديبلوماسي في واشنطن لمكافأتها على التخلص من برامجها للتسلح النووي. وتسمح هذه الخطوة، التي تأخرت بسبب نفي رئيس الوزراء الليبي شكري غانم مسؤولية بلاده عن تفجير طائرة ركاب أميركية فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988، للشركات الاميركية التي كان لها وجود في ليبيا قبل فرض العقوبات بالتفاوض على العودة. وتعتبر ليبيا مصدراً مهماً لزيادة تدفقات النفط الى السوق الاميركية التي تعاني من نقص الامدادات. وأدى نقص الامدادات الى رفع سعر الخام الاميركي الخفيف الى ما يزيد على 35 دولاراً للبرميل، ما أثار مخاوف في شأن أثر ارتفاع كلفة الطاقة على النمو الاقتصادي. وقال بول ويدز المتحدث باسم"ماراثون أويل":"رفع هذه القيود يعني أن فرص توسعة نطاق مناقشاتنا تحسنت بدرجة كبيرة". وأضاف:"تمكننا هذه الخطوة كذلك من البدء في محادثات، بالاشتراك مع محامينا، وهو ما لم نكن نقدر على القيام به من قبل". وقال وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم يوم الثلثاء الماضي انه يتوقع وصول وفد من ممثلي شركات النفط الاميركية الى طربلس الغرب بحلول نهاية هذا الشهر للتشاور. وأكدت"ماراثون"و"اميرادا هيس"و"كونوكو فيليبس"احتمال عقد هذا الاجتماع لكنها لم تورد المزيد من التفاصيل.