أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس، أن القوات الأميركية والعراقية تحرز نجاحاً في مواجهة المسلحين، على رغم أن الهجمات ربما تكون زادت قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في كانون الأول ديسمبر. وأوضح رامسفيلد في مقابلة مع مجلة"دير شبيغل"الألمانية أن"الضغوط على الارهابيين والمقاتلين بدأت تؤتي ثمارها"، مضيفاً:"نعتقل ونقتل أعداداً كبيرة لقادة بارزين في جماعات مثل القاعدة وتنظيم الزرقاوي". وتابع أنه كان وآخرون يعتقدون بأن أعمال العنف ستصل الى ذروتها قبل الاستفتاء على الدستور العراقي في 15 تشرين الأول اكتوبر الجاري، لكن ذلك لم يحدث. وزاد:"يمكن بالطبع أن تكون هناك زيادة في الهجمات قبل انتخابات كانون الأول ديسمبر"، مشيراً الى أن هناك أعداداً متزايدة من العراقيين يقدمون بلاغات بالهاتف عن نشاطات المسلحين. وقال رامسفيلد إن من الصعب تحديد ما اذا كان النصر يتحقق في"الحرب على الارهاب"، مضيفاً:"لكن هناك الكثير من المؤشرات الجيدة جداً، إحداها مقتل عدد من الارهابيين البارزين الذين نقتفي أثرهم". وتابع:"لم يظهر أسامة بن لادن في شريط فيديو منذ فترة طويلة جداً. قد يكون سبب هذا أنه أصبح يشعر بخجل لم يكن يشعر به من قبل". ولفت رامسفيلد الى أنه حتى السنة الذين رفضوا بغالبية ساحقة الدستور المدعوم من الولاياتالمتحدة، أصبحوا يدركون خطأ الابتعاد عن العملية الديموقراطية. وقال:"سيشارك السنة والشيعة والأكراد في الانتخابات يوم 15 كانون الأول ديسمبر. أعتقد بأنها ستكون انتخابات ناجحة".