أعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس فتح معبر المنطار كارني الواقع شرق مدينة غزة، ومعبر"صوفاه"شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، ومعبر"ايرتز"شمال القطاع أمام حركة التجارة والتنقل للحالات الخاصة. وبموجب هذا القرار، عادت حركة تصدير السلع واستيرادها عبر معبر"المنطار"الى سابق عهدها قبل الاغلاق المشدد الذي فرض في أعقاب الهجوم الذي وقع الاربعاء الماضي في بلدة الخضيرة وأودى بحياة خمسة اسرائيليين. وسمحت قوات الاحتلال لعدد من المرضى والحالات الانسانية من اجتياز معبر"ايرتز"، المنفذ الوحيد لسكان القطاع الى الضفة الغربية واسرائيل. كما فتح معبر"رفح"الحدودي جنوب القطاع لمدة اربع ساعات أمس. واجتاز المعبر الى القطاع مئات من الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري منه منذ الثلثاء الماضي، من بينهم معتمرون أدوا العمرة خلال شهر رمضان، ومرضى كانوا يتلقون العلاج في الخارج، ومسافرون عائدون لذويهم، وراغبون في قضاء اجازة العيد لدى أهلهم وذويهم في القطاع. كما اجتاز المعبر في الطريق الى مصر نحو 60 حافظاً للقرآن عربياً وأجنبياً شاركوا في مسابقة الاقصى الدولية لحفظ القرآن التي نظمتها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في غزة اخيراً. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المكلف ملف معبر"رفح"الدكتور صبري صيدم ل"الحياة"ان فتح المعبر امس جاء بقرار فلسطيني مصري وبموافقة اسرائيلية. واضاف ان السلطة تنوي"فتح"المعبر عشية حلول عيد الفطر السعيد للافساح في المجال امام الفلسطينيين المقيمين في الخارج او المسافرين للعودة الى منازلهم لقضاء عطلة العيد لديهم. يذكر ان اسرائيل اغلقت المعبر في السابع من ايلول سبتمبر الماضي عشية الانسحاب الاسرائيلي من القطاع، وترفض منذ ذلك الحين اعادة فتحه او تشغيله من قبل الفلسطينيين والمصريين، وتصر على نقله الى معبر جديد"كيرم شالوم". وتم التوصل الى شبه اتفاق اخيراً بأن يتم تشغيل المعبر فلسطينيا - مصريا على ان تقوم اسرائيل بمراقبة العمل في المعبر من خلال كاميرات تصوير فيديو بوجود طرف ثالث يعتقد انه اوروبي.