كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المكلف ملف معبر رفح الحدودي الدكتور صبري صيدم ل"الحياة"النقاب عن أن خبيراً اجنبياً انتهى أخيراً من وضع مخطط لوضع آلات تصوير وشبكة حاسوب في معبر رفح الحدودي المغلق بقرار اسرائيلي منذ السابع من ايلول سبتمبر الماضي. وقال صيدم ان الخبير الاجنبي الذي رفض الكشف عن جنسيته زار المعبر اكثر من مرة آخرها أمس لوضع اللمسات الاخيرة على مخطط لنصب آلات تصوير فيديو، وشبكة للحاسوب في المعبر لتسهيل عمل الطرف الثالث المكلف الرقابة في المعبر فور بدء تشغيله من جديد. واضاف ان المخطط عرض على اسرائيل خلال اجتماع عقد بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي أخيراً. وكان الطاقم الوزاري الأمني السياسي الاسرائيلي صادق أمس على تفاهمات مع السلطة الفلسطينية ومصر تتعلّق بوجود طرف ثالث هو الاتحاد الاوروبي في معبر رفح. وطالب الطاقم بأن يسند دور تنفيذي وليس رقابياً للاتحاد الاوروبي في المعبر. واعرب صيدم عن رفضه هذا الطلب، مجدداً موقف السلطة الفلسطينية الرافض لأي دور تنفيذي للطرف الثالث والمرحب بدور رقابي فقط. ورداً على سؤال ل"الحياة"ان كانت آلات التصوير ستنقل صور القادمين والمغادرين الى قطاع غزة عبر المعبر ببث حي ومباشر ام لا، قال صيدم ان اسرائيل تصرّ على نقل حي ومباشر لما يجري في المعبر لكن السلطة الفلسطينية ترفض ذلك رفضاً قاطعاً، مضيفاً ان السلطة ربما توافق على تسجيل ما يجري، وتسليمه لإسرائيل لاحقاً بعد ان يتم الاتفاق على آلية التسليم ومواعيدها. ورداً على سؤال آخر حول ربط شبكة الحاسوب في المعبر بشبكة نظيرة لها لدى اسرائيل، قال صيدم ان اسرائيل تطالب بذلك والسلطة ترفض أيضاً، وانه لم يتمّ حسم هذه النقطة او الاتفاق حولها. ونفى صيدم ان يكون تم الاتفاق مع اسرائيل على تخصيص معبر رفح للفلسطينيين القادمين والمغادرين فقط، في حين سيتمّ دخول الاجانب عبر معبر"كيرم شالوم"عند نقطة تلاقي الحدود الثلاثية الفلسطينية المصرية الاسرائيلية. وشدد على انه لم يتم خلال أي اجتماع فلسطيني اسرائيلي التطرق الى جنسية المسافرين، بل كان الحديث يدور عن مسافرين عبر المعبر بغض النظر عن جنسياتهم. وتوقع ان تتم اعادة فتح المعبر في غضون اسابيع قليلة في حال سارت الامور في الشكل الايجابي الحالي. واشار الى ان مجموعة من الخبراء الاوروبيين ستصل خلال الفترة المقبلة للمساهمة في تحديد وتطبيق الترتيبات اللازمة لعمل فريق الطرف الثالث في المعبر.