تلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي زعيم حزب"ليكود"الحاكم ضربة أولى امس في صراعه على زعامة الحزب ونيل ثقته من جديد لقيادته في الانتخابات البرلمانية المقبلة، اذ قررت محكمة داخلية أن يعقد مركز الحزب اجتماعاً له في غضون ثلاثة اسابيع لبت طلب من معسكر وزير المال السابق بنيامين نتانياهو والمتمردين على شارون لتبكير موعد انتخاب زعيم للحزب يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تجمع الحلبة السياسية في اسرائيل على انه سيتم تقديمها من موعدها المقرر نهاية العام المقبل. وكان شارون يأمل في إرجاء التئام مركز الحزب لأشهر على خلفية الاستطلاعات الأخيرة التي تؤكد انه سيلقى الهزيمة أمام نتانياهو إزاء توافر غالبية في المركز تعارض سياسة شارون"باعتبارها معتدلة". وفيما قال أحد نواب الحزب من معسكر المتمردين ان قرار المحكمة يقرّب اطاحة شارون رأى معلقون ان شارون لن يتأخر كثيراً في حسم وجهته وسط أنباء يسربها قريبون منه عن احتمال انسلاخه عن الحزب وقيادته معسكره، التي يشكل ثلث أعضاء الحزب، في لائحة انتخابية جديدة أو قيادة لائحة جديدة تضم شخصيات كبيرة من حزبي"شينوي"و"العمل"تمثل تيار الوسط. وأضاف المعلقون ان حزب"ليكود"بات الآن على مفترق طرق مرجحين حصول انقسام إلا اذا قرر شارون اعتزال المعترك السياسي لكن أحداً منهم لا يتوقع ذلك. ولم يستبعد وزير الخارجية سلفان شالوم، الذي يصر على اتخاذ موقف المتفرج من الصراع بين شارون ونتانياهو، انسحاب شارون من"ليكود"وتشكيله حزباً جديداً فيما نقل عن وزير الدفاع شاؤول موفاز انه لا يعتزم مغادرة"ليكود"بل سينافس نتانياهو على زعامة الحزب"في حال أخلى شارون الساحة". وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان موفاز يفضل مواصلة شارون قيادته"ليكود"لكنه لن يتردد في منازلة نتايناهو. وتزامن التسريب عن نية موفاز مع الكشف عن لقاءات عقدها نتانياهو اخيراً مع قائد الجيش السابق - الذي أطاحه موفاز - موشيه يعالون لاقناعه بالانضمام الى معسكره لقاء تسلمه حقيبة الدفاع عن الحكومة المقبلة في حال انيطت به مهة تشكيلها. وأضافت الاذاعة ان مجموعة من الشخصيات العسكرية ورجال الأعمال ستعلن دعمها موفاز وأنها باشرت جمع تبرعات لتمويل حملته الانتخابية.