فيما انشغل أقطاب في حزب"كديما"الاسرائيلي في الصراع على موقع"الرجل الثاني"بعد زعيم الحزب رئيس الحكومة ارييل شارون، يبدو أن زعيم"ليكود"الجديد بنيامين نتانياهو نجح، وفقاً لاستطلاعات الرأي على الأقل، في لملمة بعض أشلاء الحزب التي تناثرت مع انسلاخ شارون عنه، لكنه قد يواجه هو أيضاً تمرد الصقور في حال نفذ مخططه لإبعاد المتطرف موشيه فيغلين ومتشددين آخرين عن صفوف الحزب. وأفاد آخر استطلاع نشرته الاذاعة العبرية أمس أن"ليكود"سيحصل على 16 مقعداً لو جرت الانتخابات البرلمانية اليوم، وهو أعلى رقم منذ بدء الاستطلاعات. وعزا معدو الاستطلاع هذا الارتفاع الى انتخاب نتانياهو وتصريحاته التي نمت عن نيته قيادة الحزب نحو"وسط اليمين"ونزع صبغة التطرف عنه. وحصل حزب"كديما"على 38 مقعداً و"العمل"على"20"، وهبط حزب الوسط العلماني"شينوي"من 15 مقعداً الى أربعة فقط. واللافت هنا ايضاً ان"العمل"بزعامة عمير بيرتس لم ينجح في التحليق كما حصل له فور انتخاب بيرتس. وأفادت صحيفة"معاريف"أمس ان عدداً من"المتمردين"داخل"ليكود"الذين قادهم نتانياهو ضد شارون، باتوا يتمردون ضده على خلفية مسعاه لطرد فيغلين ومجموعته من"ليكود". وأضافت ان نتانياهو لن يتردد في التخلص من عدد من النواب المتمردين أو أن يعمل على دفعهم الى مواقع متأخرة على لائحة الحزب الانتخابية. كما يعمل نتانياهو على"تنظيف ليكود"من ناشطين معروفين بولائهم لنجل رئيس الحكومة عومري شارون. ونقلت الصحيفة عن قريبين من نتانياهو انه يرى الى تخليص"ليكود"من مجموعة فيغلين اختباراً أولياً لقيادته وأنه يعتقد بوجوب"تطيير هذه النبتة الغريبة والعشب الضار"من الحزب. من ناحيتهم، اتهم صقور"ليكود"نتانياهو ب"الرياء والمداهنة لليسار الاسرائيلي". وفي"كديما"، وبخ شارون كلاً من القائم بأعماله ايهود أولمرت ووزيرة القضاء تسيبي ليفني على خلفية احتدام الصراع بينهما على الموقع الثاني في الحزب، محذراً من انعكاساته على الناخب الاسرائيلي. وينتظر أن يعلن رئيس جهاز الأمن العام شاباك السابق آفي ديختر الاسبوع المقبل انضمامه الى حزب"كديما"على أن يتم ادراجه في أحد الأماكن العشرة الأولى على لائحة الحزب الانتخابية. تخدير شارون يثير أزمة في موضوع آخر، كشفت صحيفة"معاريف"أمس ان رئيس الحكومة خضع للتخدير لأكثر من ساعة في مشفى"هداسا"في القدس اثناء تلقيه العلاج بعد اصابته بجلطة دماغية الأحد الماضي. وقالت الصحيفة ان هذه الحقيقة تتعارض والبيانات الطبية التي نفت أن يكون شارون فقد وعيه. وأضافت ان التخدير تم لغرض اجراء فحص دقيق لقلب شارون وأن الأطباء أبلغوا مسبقاً القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود أولمرت والمستشار القضائي للحكومة ميني مزوز بذلك، لكن الأخير لم ير داعياً لنقل صلاحيات شارون الى القائم بأعماله"ما يعني انه لم يكن واضحاً من يملك صلاحيات رئيس الحكومة خلال ساعة التخدير".