ما زالت الحلبة الحزبية في اسرائيل تغلي كالمرجل مع اشتعال المنافسة على زعامة حزب"ليكود"الحاكم بين زعيمه الحالي ارييل شارون وخصمه بنيامين نتانياهو وسط محاولات جديدة لشارون لتجنيد عدد من وزرائه ونواب الحزب المحسوبين على معسكره أو من أولئك الذين يخشون أن يؤدي تبكير الانتخابات البرلمانية، كما يريد نتانياهو، الى خسارتهم مقاعدهم ومناصبهم الحالية. كل هذا من خلال تأكيد حاشية شارون أن لا نية لديه بمغادرة"ليكود"وتشكيل اطار حزبي جديد وأنه واثق من قدرته على هزم نتانياهو في انتخابات رئاسة الحزب أو في المرحلة الأولى ارجاء الانتخابات لرئاسة الحزب. وواصل شارون أمس اجتماعاته بوزراء ونواب من حزبه لإقناعهم بوجوب تشكيل جبهة واحدة في مركز الحزب لإجهاض مشروع الاقتراح الذي سيقدمه"المتمردون"وأنصار نتانياهو في 25 الجاري لتبكير موعد الانتخابات الداخلية لزعامة الحزب، وهو مشروع لاطاحة شارون وتتويج نتانياهو. ويبدو الى الآن ان وزراء الدفاع والخارجية والصناعة والقضاء شاؤول موفاز وسلفان شالوم وايهود اولمرت وتسيبي ليفني ووزراء ثلاثة آخرين، يقفون الى جانب شارون وهمهم الأول منع وصول نتانياهو الى كرسي زعيم الحزب. في المقابل، لم ينجح نتانياهو في الحصول على دعم علني من أي من الوزراء، ولا حتى من المحسوبين على صقور الحكومة الذين عارضوا فك الارتباط عن غزة. وتوقعت مصادر صحافية أن يسجل شارون نجاحاً في مسعاه لإحباط مشروع تبكير موعد الانتخابات الداخلية و"إرجاء أجله السياسي"في حال أفلح في تجنيد ناشطين من الصفوف الخلفية، ازاء حقيقة ان نتانياهو يتفوق على شارون من ناحية تنظيم معسكر مؤيديه وأن لديه كل الوقت ليكرسه لمعركة انتزاع زعامة الحزب من شارون المنشغل في ادارة شؤون الدولة العبرية.