أذاعت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مدعياً عاماً في اسطنبول، اغلق ملف شكوى مقامة بحق الكاتب التركي أورخان باموك، تتهمه ب"الإساءة المفضوحة إلى صورة الجيش". وسبق أن تعرض باموك وهو اشهر كاتب في تركيا للملاحقة، بسبب تصريحات له حول مجازر الأرمن التي ارتكبت خلال العهد العثماني. وكانت جمعية من القانونيين الأتراك رفعت شكوى ضده، بعد تصريحات أدلى بها في صحيفة"داي فيلت"الألمانية وقال فيها:"لا انظر إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم على انه يشكل تهديداً للديموقراطية التركية. ولكن للأسف فان التهديد الأبرز يكمن في الجيش الذي يسيء أحياناً إلى تطور الديموقراطية". وأوضحت الوكالة أن المدعي العام اتخذ قراراً بعدم وجود سبب وجيه لاقامة الدعوى، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وذكرت شبكة"ان تي في"التلفزيونية التركية إن وزارة العدل اعتبرت أن الكاتب لم يفعل ألا ممارسة حقه في التعبير. ولم يتسن الاتصال مباشرة بباموك ولا بمكتب المدعي العام للتعليق على المعلومات، علماً أن الكاتب ملاحق أيضاً بتهمة"الإساءة المتعمدة إلى الهوية التركية"بعد إدلائه بتصريحات لمجلة سويسرية في شباط فبراير الماضي، مفادها أن"ثلاثين ألف كردي ومليون ارمني قتلوا في تركيا ولا أحد سواي يجرؤ على قول ذلك". والكاتب البالغ من العمر 53 عاماً معرض للسجن بين ستة اشهر وثلاث سنوات في حال ثبتت عليه هذه التهمة. وأرجئت محاكمته إلى 7 شباط المقبل، في انتظار إذن من وزير العدل التركي لبدء المداولات بموجب بند في القانون الجزائي التركي يعاقب على الشتائم الموجهة إلى المؤسسات والهوية التركية. واستخدم هذا البند لمقاضاة عدد من المثقفين. وانتقده الاتحاد الأوروبي مراراً.