تسلم الاديب التركي اورخان باموك في فرانكفورت امس، جائزة السلام للعام 2005 التي يمنحها اتحاد الناشرين الالمان وتعتبر من ارقى الجوائز الاوروبية، على هامش معرض الكتاب - الملتقى العالمي للنشر. وقال ديتر شورمان رئيس اتحاد الناشرين الالمان الذي يختار كل سنة كاتباً من العالم ملتزماً من اجل السلام، ان اورخان باموك البالغ من العمر 53 عاماً، يمد جسراً بين الشرق والغرب. وقال شورمان لمناسبة تسليم الجائزة الى الكاتب ان"اورخان باموك يقتفي اثار الغرب في الشرق واثار الشرق في الغرب". والجائزة التي سلمت في السنتين الماضيتين الى الهنغاري بيتر استرهازي والاميركية سوزان سونتاغ، رفعت قيمتها هذه السنة من 15 الى 25 الف يورو. ويقيم باموك في اسطنبول وهو يتعرض بانتظام لحملات من الاوساط القومية وخصوصاً بعد اعلانه في شباط فبراير الماضي ان"ثلاثين الف كردي ومليون ارمني قتلوا في تركيا". وهو ملاحق قضائياً لهذا الموقف وسيمثل امام محكمة في اسطنبول في كانون الاول ديسمبر المقبل، بتهمة"الاساءة المتعمدة للهوية التركية". ويواجه عقوبة السجن من ستة اشهر الى ثلاث سنوات لهذه التصريحات. وهو يؤيد انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي. ومن مؤلفاته:"ثلج"و"القصر الابيض"و"اسمي احمر"، وهو ثاني تركي يتلقى هذه الجائزة بعد يشار كمال عام 1997.