سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير السابق "مفاوض محنك" مع خاطفي الرهائن وزوجته مصرية الأصل . صنعاء : قبيلة العبدالله بن دحام تتبنى "احتجاز الألمان" وتطالب بالإفراج عن أشقاء الشيخ الأحمر علي الأسود
بقي مصير العائلة الالمانية، التي خطفها يمنيون من ابناء قبيلة العبدالله بن دحام، مجهولاً على رغم اعلان مصادر قبلية يمنية ان المخطوفين، ومن بينهم نائب وزير الخارجية الالماني السابق يورغن شروبوغ وزوجته ماجدة"المصرية الاصل"،"لن يطلق سراحهم ما لم تستجب السلطات لمطالب الخاطفين بالافراج عن سجناء من قبيلتهم". وقال مصدر قبلي، عرف عن نفسه بانه"ابو خيرالله"ل"فرانس برس"، ان"الاحمر علي الاسود شيخ قبيلة العبدالله بن دحام يحتجز الاسرة الالمانية ويطالب باطلاق سراح اشقائه الخمسة الذين سجنتهم السلطات اليمنية". ولا يعرف عن تورط قبيلة العبدالله في عمليات خطف سابقة. واضاف"ليس لدينا اي مطالب اخرى"للافراج عن افراد الاسرة الالمانية، لكنه شدد على ان المطلوب"التزام من قبل المشايخ او من مسؤولين في الدولة بحل القضية حسب التقاليد القبلية". وقال ان الاشقاء الخمسة، الذين ينتمون الى قبيلة العبدالله بن دحام،"اودعوا السجن اثر عملية ثأر قبلية لا علاقة لهم فيها". وتم تشكيل فريق من بعض وجهاء القبائل واعضاء المجلس المحلي لبدء التفاوض مع خاطفي الاسرة الالمانية للافراج عنها بطريقة سلمية. واكد مصدر يمني رسمي ان"السلطات لن تلجأ الى استخدام القوة لتحرير الرهائن وستحاول اقناع الخاطفين باطلاق سراحهم سلمياً مقابل النظر في مطالبهم". في المقابل اكد ابو خيرالله ان"المخطوفين في صحة جيدة"وانه زارهم بنفسه بعد ظهر الاربعاء"بعد احتجازهم رهائن"، مشيراً الى انهم نقلوا لاحقاً الى مكان آخر داخل المناطق القبلية. واوضح في اتصال هاتفي مع"فرانس برس"في دبي"شاهدتهم الاربعاء... رأيت الرجل، وهو في الستينات، وزوجته واولادهما الثلاثة وهم في صحة جيدة واغدقت عليهم الهدايا"من قبل خاطفيهم. واكد الناطق بلسان وزارة الخارجية الالمانية اختفاء وزير الدولة الالماني السابق للشؤون الخارجية وعائلته في محافظة شبوة على بعد 480 كلم شرق صنعاء، الا انه"لم يؤكد عملية الخطف". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان شروبوغ"مفقود مع افراد عائلته في اليمن"، من دون تحديد تاريخ حدوث ذلك. الا ان التلفزيون الالماني"آي آر دي"نقل عن مصادر في اليمن وبرلين، ان"يورغن شروبوغ خطف مع زوجته وابنائه الثلاثة بينما كانوا يقومون برحلة خاصة". ويورغن شروبوغ 65 عاما، كان وزير دولة للشؤون الخارجية في عهد المستشار غيرهارد شرودر، وهو متخصص في المهمات الصعبة داخل وزارة الخارجية خصوصاً اثناء مفاوضات تناولت الافراج عن رعايا المان مخطوفين. وكان ساهم في الجهود التي افضت الى اطلاق سراح 14 سائحاً المانياً احتجزوا رهائن في مالي في آب اغسطس 2003. وذكر ان شروبوغ كان مع عائلته ضيفاً لمساعد وزير الخارجية اليمني الذي كان سفيراً لبلاده في المانيا. واكد المسؤول في وكالة"ابو طالب غروب"للسفر، شريكة شركة"ستوديوس"الالمانية منظمة الرحلة، ان اعضاء الاسرة المخطوفة"بخير ويعاملون معاملة حسنة". واعرب عن امله في ان يتم"الافراج عنهم بسرعة". واشار الى ان العائلة الالمانية كانت ضمن قافلة من سيارات عدة الا ان سيارتها تخلفت عن القافلة من دون معرفة السبب. واضاف انه و"على غرار ما يحدث عادة في اليمن كان عدد من الجنود برفقة السيارتين وعند التوقف في بلدة العرم لتناول الغداء اغتنم الخاطفون الفرصة لاتخاذ الالمان رهائن". واكد ان"السائقين خطفا ايضاً الامر الذي يؤكد امكانية التفاهم بين المخطوفين وخاطفيهم". واعتبر المسؤول ان اطلاق سراحهم"سيتم خلال بضع ساعات او ايام". ونقلت"رويترز"عن محافظ شبوة علي الرصاص قوله"شكلنا لجنة"من زعماء القبائل ومسؤولي الحكومة للتفاوض مع الخاطفين. وشدد على ان السلطات"لن تلجأ الى استخدام القوة لانقاذ الرهائن". وقال مسؤول آخر لرويترز"سيفرج عنهم سالمين قريباً"مشيرا الى ان السلطات اليمنية لا تزال على اتصال مع قبيلة العبدالله"التي ينتمي اليها الخاطفون". وفي اتصال هاتفي قال احد الخاطفين ان الالمان بصحة جيدة. وان الرهائن آمنون"لكن اذا استخدمت القوة لاطلاق سراحهم ستتعرض حياتهم للخطر وان الخطف هو للضغط على صنعاء لكي تفرج عن خمسة من افراد القبيلة سجنوا لاتهامهم بقضايا جنائية من بينها القتل". وفي برلين اعلن ان وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قطع عطلة الاعياد وعاد الى برلين ليرأس لجنة ازمات شكلت الاربعاء لمتابعة القضية والافراج عن شروبوغ وزوجته ماجدة، المصرية الأصل، وابنائه الثلاثة. وفي اتصال هاتفي مع القناة التلفزيونية الألمانية الأولى"أ ار دي"قال محمد أبو طالب رئيس"مجموعة أبو طالب"اليمنية، إنه على اتصال مع شروبوغ وعائلته"عبر الخليوي الخاص بالدليل المرافق للعائلة"، وان شروبوغ أكد له شخصياً انه وأفراد عائلته في صحة جيدة. وهذا هو ثالث حادث خطف يتعرض له غربيون في اليمن السنة الجارية. وخطف رجال قبائل يمنيون الاسبوع الماضي اثنين من السائحين النمسويين. وقبل نحو شهر اختطفت مجموعة أخرى من رجال القبائل سائحين سويسريين. وكانت عمليتا الخطف تهدفان للضغط على الحكومة لاطلاق سراح سجناء من اقاربهم. وافرج عن جميع السياح من دون ان يمسهم اذى. وكان جرى خطف اكثر من 200 اجنبي في اليمن بين 1991 و2001 وانتهت غالبية هذه العمليات بشكل سلمي بعد تدخل وجهاء القبائل. الا ان ثلاثة بريطانيين واسترالي قتلوا في كانون الاول ديسمبر 1998 عندما هاجمت القوى الامنية مخبأ لمجموعة"جيش ابين الاسلامي"المتطرفة.