تتسارع وتيرة المشاورات الفلسطينية لإعداد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني برلمان المنفى لم يحدد تاريخه ولا مكانه بعد. واستأثر هذا الموضوع بالاتصالات التي أجريت في الأيام الماضية بين الرئيس محمود عباس وأمين سر اللجنة المركزية لحركة"فتح"فاروق قدومي أبو اللطف بواسطة حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية للحركة الذي أوفده عباس الى تونس أخيراً لعرض مشروع جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة على كل من قدومي ورئيس دائرة التعبئة في الحركة السيد محمد غنيم أبو ماهر. وأفاد مصدر قريب من الدائرة السياسية التي يقودها قدومي ان هذا الأخير رفض الاقتراح الذي عرضه عباس والذي تضمن نقاطاً عدة لم يكشفها المصدر، لكنه أكد ان في مقدمها عقد دورة للمجلس المركزي هيئة وسطى بين اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير. وأضاف المصدر ان قدومي اقترح اضافة بنود جديدة لجدول الأعمال من ضمنها ضرورة الإعداد لعقد دورة للمجلس الوطني تناقش حصاد العملية السياسية التي خاضتها المنظمة منذ اتفاقات أوسلو 1994 وظروف رحيل الرئيس ياسر عرفات واحتمالات تعرضه للتسمم، واستطراداً تنتخب مجلساً مركزياً ولجنة تنفيذية جديدين. كذلك أفاد المصدر ان قدومي اقترح ضم كل من"حماس"و"الجهاد الاسلامي"الى المجلس الوطني في تلك الدورة التي لم يتم الخوض في تحديد مكان عقدها. وأشار الى أن قدومي رفض الموضوع الرئيسي الذي اقترح عباس إدراجه في جدول أعمال المجلس المركزي والذي لم يكشف عنه. والأرجح أن تجتمع اللجنة المركزية ل"فتح"بعد عيد الفطر في القاهرة لبت هذ الخلاف. ويتوقع ان يباشر محمد غنيم في الوقت نفسه حوارات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى ومن ضمنها"حماس"و"الجهاد الاسلامي"بعدما اتخذت اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير في غزة قراراً بتكليف ادارة الحوارات. يذكر ان قدومي وغنيم لا يحضران الاجتماعات الفتحوية التي تعقد في مناطق السلطة الفلسطينية. وربط مراقبون بين تكليف غنيم ادارة الحوارات مع الفصائل تمهيداً لدورة المجلس الوطني المنوي عقدها وخبرته السابقة في إدارة حوارات مماثلة في الثمانينات بالاشتراك مع عضو اللجنة المركزية الراحل هايل عبدالحميد أبو الهول في كل من اليمن والجزائر، والتي مهدت للدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني في الجزائر التي أطلق عليها اسم"دورة الوحدة الوطنية".