نفى وزير النفط السوري إبراهيم حداد تقديم شركة"ديفون إنرجي"الأميركية طلباً رسمياً للانسحاب من منطقة الامتياز النفطي 26 الواقعة شمال شرقي سورية قرب الحدود العراقية. وقال حداد ل"الحياة" رداً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول إبلاغ "ديفون إنرجي" الحكومة السورية الأربعاء الماضي، نيتها الانسحاب: "لم يبلغنا أحد بهذا الأمر حتى الآن، ولا يوجد أي طلب رسمي في هذا الشأن". وكانت الحكومة السورية وقعت في 2003 مع شركتي "ديفون إنرجي" و"غلف ساندز للبترول" الأميركيتين عقداً لاكتشاف وتطوير النفط والغاز في شمال شرقي البلاد، على مساحة 11 ألف كيلومتر مربع ولمدة 25 سنة، وبقيمة تقديرية أولية بنحو 30 مليون دولار. وتعتبر "ديفون" اكبر شركة نفط مستقلة في الولاياتالمتحدة، ولها عمليات في أميركا الشمالية وغرب إفريقيا وروسيا والشرقين الأقصى والأوسط، أما شركة "غلف ساندز" فموطنها الخاص في هيوستن ? تكساس، وتقوم بالتنقيب عن النفط والغاز في الولاياتالمتحدة وكولومبيا وسورية. وتنتج سورية حالياً 470 ألف برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، وتسعى إلى رفع إنتاجها النفطي، وقد وقعت عقوداً عدة للاستكشاف النفطي والغازي مع شركات عالمية. من ناحيتها، أكدت شركة النفط العملاقة "رويال دتش شل" الهولندية أنها لن توقف عملياتها الاستكشافية في سورية لأنها "لا ترى داعياً لذلك"، على رغم تصاعد لهجة العداء الرسمية الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المديرون التنفيذيون في شركة شل في دبي مساء أول من أمس، عقب التقارير الصحافية عن إعلان شركة "ديفون إنرجي" نيتها الانسحاب من منطقة الامتياز النفطي 26 على خلفية تصاعد لهجة العداء الرسمية الأميركية للحكومة السورية وخشية الشركة من تدهور الأوضاع نتيجة للتصعيد الأميركي. وقال المدير التنفيذي في شركة شل لمنطقة الشرق الأوسط مالكولم بريندت، ان الشركة "لا ترى داعياً لوقف عملياتها"، وأشار إلى أن شل "تواصل فعالياتها في دعم مستويات الإنتاج ومساعدة الخبرات الإقليمية في تحري فرص استكشاف الغاز هناك". وأشار إلى أن "شل تعمل في إطار القوانين الدولية". وحصلت "رويال داتش شل" على حقوق لاستخراج النفط والتنقيب في عدد من المناطق السورية كدير الزور وحقل الثيم وعمر وحقل السويدية وغيرها. وتنتج الشركة حالياً في سورية 212 ألف برميل يومياً، مقارنة ب450 ألف مليون برميل يومياً.