قال صحافيان اسرائيليان يتابعان الشأن الفلسطيني ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس ياسر عرفات كانا على وشك ابرام اتفاق لوقف المواجهات الانتفاضة في آذار مارس العام 2001، اي بعد سبعة اشهر على اندلاعها "لكن الرئيس عرفات فوت الفرصة بعد ان عدل عن التقاء شارون للتوقيع على الاتفاق". ويروي عاموس هارئيل هآرتس وفي مسخاروف الإذاعة العبرية في كتاب أصدراه هذا الاسبوع حمل عنوان "الحرب السابعة" ان مساعدي شارون دوف فايسغلاس وعرفات محمد رشيد وبمشاركة عومري شارون، وضعوا مسودة اتفاق نهاية شباط فبراير 2001 لوقف المواجهات. وكتبا ان رشيد، المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني في حينه والمحامي دوف فايسغلاس لاحقاً مدير مكتب شارون اللذين كانا على علاقة صداقة بحكم مصالحهما المشتركة في كازينو أريحا، ونجل شارون عومري اجتمعوا معاً في مكتب فايسغلاس في تل ابيب ليل اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في اسرائيل في شباط فبراير 2001 واحتفلوا معاً بفوز شارون برئاسة الحكومة وانه منذ تلك اللحظة باشر رشيد محاولاته لجمع الرئيس الفلسطيني بشارون "الذي لم يرد سلباً". ويتابع الكاتبان ان اتصالات مكثفة تمت بين رشيد وفايسغلاس وشارون الإبن واخرى بين الأخير وعرفات ثم زيارة محمود عباس أبو مازن مزرعة شارون في النقب تمخضت عن وثيقة تفاهمات سرية قضت بتطبيق اسرائيل الجزء الثالث من الاتفاق المرحلي وعقد لقاء قمة بين عرفات وشارون كان مفروضاً مطلع آذار في معبر ايرز. وشمل الاتفاق ايضاً سحب اسرائيل جيشها الى مواقعه عشية بدء الانتفاضة واستئناف مفاوضات الحل الدائم في نيسان ابريل 2001 وعدم اتخاذ اسرائيل اجراءات أحادية الجانب في القدسالشرقيةالمحتلة ووقف النشاط الاستيطاني على ان تلتزم السلطة محاربة "الارهاب" ويعلن الرئيس عرفات تنديده بالارهاب. ويدعى الكاتبان ان الرئيس الفلسطيني أجهض اللقاء مع شارون لخشيته من ان يؤدي التوقيع على الاتفاق الى فقدان دعم الشارع العربي في حينه للانتفاضة.