يصل أولي ريهن مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة اليوم الأحد, في أول زيارة له كمفوض لشؤون التوسيع, ولإجراء أول مباحثات رفيعة منذ وافق الاتحاد الأوروبي في كانون الأول ديسمبر على بدء مباحثات مع تركيا في شأن انضمامها الى الاتحاد. وسيجتمع مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية عبدالله غول وزعماء معارضة وبرلمانيين ويحضر اجتماعاً وزارياً دورياً بين تركيا والاتحاد الأوروبي للبحث في قضايا السياسة الخارجية والعلاقات الثنائية, كما يلتقي رجال الأعمال ومنظمات غير حكومية في اسطنبول. وسيسعى ريهن إلى الضغط على تركيا للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية توسيع اتفاقها الجمركي مع الاتحاد, ليشمل الدول العشر المنضمة حديثاً إليه للإبقاء على تقدم مسيرتها نحو بدء مباحثات انضمام في تشرين الأول أكتوبر المقبل. وقال ريهن:"ذكر بوضوح في اتفاقات المجلس الأوروبي وجوب التوقيع على البروتوكول، وكلما كان التوقيع أسرع كلما كان أفضل". ويناقش مسؤولون في الاتحاد الأوروبي قضايا فنية وقانونية مع تركيا, لكنهم يقولون إن الخطوة الأولى, وهي التوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة, يجب أن تتم بسرعة شديدة للحفاظ على الخطة في مسارها، وبعد ذلك لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي والحكومة التركية أن يقرّا النص رسمياً قبل توقيعه. ويرى ريهن أن التوقيع بالأحرف الأولى يشكل إجراءً لبناء الثقة وسيوجد مناخاً أفضل للاتحاد الأوروبي حتى يوافق على إطار تفاوض وعلى وثيقة للحوار السياسي والثقافي المزمع. وقال ديبلوماسيون إن تركيا ستضغط على الاتحاد الأوروبي لتنفيذ وعده بتطبيق اتفاق خاص بإجراءات تجارة ومساعدات لإنهاء عزلة الشطر الشمالي من الجزيرة القبرصية بعدما صوت القبارصة اليونانيون في الجنوب العام الماضي ضد خطة الأممالمتحدة لإعادة توحيد الجزيرة. وقال الديبلوماسيون إن المفوضية الأوروبية تضغط على حكومات الاتحاد لتأييد الاتفاق ولكن حكومة القبارصة اليونانيين تقول إنها تعارض أي تجارة مباشرة بين شمال قبرص وبقية الاتحاد الأوروبي.