رجح الجنرال ديفيد بارنو القائد الاميركي لقوات التحالف في افغانستان، اختباء زعيمي تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن وحركة"طالبان"الملا محمد عمر في المناطق القبلية المحاذية لجانبي الحدود بين افغانستان وباكستان، حيث تنتشر عناصر كثيرة من التنظيمين الارهابيين. وأعلن الجنرال بارنو ان عمل قوات التحالف يرتكز على فكرة وجود بن لادن والملا عمر في تلك المناطق، وهي"تتعاون مع اجهزة الاستخبارات لتأكيد هذا الامر او نفيه، علماً اننا لم نلمح شيئاً يمكن ان يعطينا معلومات محددة عن وضع اسامة بن لادن". ورأى الجنرال الاميركي ان تنظيم"القاعدة"يوفر المال والتدريب لرجال"طالبان"من اجل مساندة عودتهم الى افغانستان بالقوة، لكن"الواقع السياسي والاقتصادي يقلص شعبية الحركة بين الافغان الذين تعززت رغبتهم في اختيار مستقبلهم بأنفسهم". من جهة أخرى، كشف الجنرال بارنو ان عملية نزع السلاح في افغانستان تشمل من 10 الى 20 الف مقاتل ينتمون الى الميليشيات غير المشروعة والموجودة في مناطق عدة وترتبط بتهريب المخدرات او مجموعات مسلحة اخرى. ورأى الجنرال الاميركي ان المرحلة الاولى من نزع الاسلحة شكلت"نجاحاً كبيراً، بعدما قلصت قدرات مقاتلين خطرين كثيرين". وميدانياً، جرح عشرة جنود محليين على الاقل في انفجار قنبلة، جرى التحكم بها عن بعد، لدى عبور دوريتهم قرب أسد آباد العاصمة الاقليمية لولاية كونار الشرقية، في حين اكد الجيش الاميركي تعرض القاعدة العسكرية الرئيسة لقوات التحالف في بغرام شمال كابول الى هجوم بالقذائف الاثنين الماضي، لم يسفر عن خسائر في الارواح او اضرار مادية. وفي وقت اتهم مسؤولون عسكريون مقاتلي"طالبان"بشن الهجوم في ولاية كونار، تبنت الحركة الاعتداءين اللذين استهدفا العاصمة كابول وولاية لوغار في الايام الاربعة الاخيرة، واسفرا عن مقتل اربعة جنود اميركيين وجرح ثلاثة مواطنين وفيليبيني. تعزيزات رومانية على صعيد آخر، اعلنت الرئاسة الافغانية في ختام زيارة الرئيس الروماني ترايان باشيسكو لكابول، ان رومانيا سترسل 400 جندي اضافي للمساعدة في ارساء الامن خلال فترة الانتخابات الاشتراعية المقررة في ايلول سبتمبر المقبل، وستفتح سفارة لها في العاصمة الافغانية قريباً. وتشارك بوخارست حالياً ب72 جندياً ضمن القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف وب420 جندياً في قوات التحالف، يتولون مهمات تتوزع في كابول وقاعدة بغرام الجوية اضافة الى قندهار جنوب. انهيار سد وفي ولاية غازني الواقعة جنوبكابول، احدث انهيار سد ياندي سلطان فيضانات عارمة جرفت مئات المنازل وأغرقت حقولاً مخصصة لزراعة الاغذية، كما اسفرت عن مقتل ستة اشخاص. وزاد القلق في الاسابيع الماضية من مخاطر تواصل هطول الامطار وذوبان الجليد على السد غير الخاضع للصيانة منذ اعوام عدة.