أجرى وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز محادثات في الخرطوم أمس مع نظيره السوداني اللواء عبدالرحيم محمد حسين ركّزت على التعاون الأمني ومحاربة الإرهاب والجريمة والمخدرات. وشكّل الجانبان السعودي والسوداني بعد جلسة محادثات شارك فيها كبار المسؤولين في وزارتي الداخلية، لجنة مشتركة لمراجعة مشاريع اتفاقات في مجال التعاون الأمني ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها. ودعا الأمير نايف الى انشاء لجنة أمنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقات التي ستوقّع، وشدد على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة الارهاب واعتبره"جرثومة وسرطاناً"في المنطقة ينبغي اجتثاثها. وأشار الى ان الاتفاقات المشتركة يتعلق جزء منها بمعالجة الارهاب. وأشاد وزير الداخلية السوداني بتطور العلاقات بين البلدين. وجاءت زيارة الأمير نايف في وقت كشف المدير العام لجهاز الأمن والاستخبارات السوداني اللواء صلاح عبدالله ان متطرفين سعوديين تسللوا الى بلاده بغرض التدريب أو الانتقال منه الى دول أخرى مثل العراق أو العودة مرة أخرى من حيث أتوا. وقال عبدالله ان تنسيقاً يجري بين الخرطوموالرياض، وان السلطات في البلدين تتبادلان المعلومات مما يعزز قدرة الجانبين على التصدي للعناصر الارهابية والقضاء عليها. وأوضح في تصريحات نُشرت في الخرطوم أمس ان السلطات تتابع أكثر من قضية متورط فيها عناصر متطرفة، وان هناك تعاوناً مع السعودية في شكل كامل. وكانت الخرطوم سلّمت السعودية العام الماضي مطلوبين ضبطوا عندما كانوا يتدربون على استخدام الأسلحة في مناطق جبلية وعرة. وعلم انها تعتزم تسليم مجموعة أخرى اعتُقلت أخيراً. واتهم عبدالله جهات داخلية لا ترضيها انجازات حكومته واسرائيل واريتريا ومنظمات أخرى بتأجيج الصراع في دارفور، موضحاً ان لدى بلاده معلومات عن ان مجموعات يهودية تلتقي بقادة متمردي دارفور وتساعدهم في تمويل شراء السلاح، مشيراً الى اعتقال الأردن ثلاثة اسرائيليين كانوا يحاولون تهريب اسلحة الى دارفور. وفي الرياض رويترز أعلنت القوات المسلحة السعودية أمس انها ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل مناورات عسكرية مشتركة مع القوات اليمنية على الأراضي اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان المناورات وهي الأولى لقوات الدولتين ستستغرق أياماً عدة وستشارك فيها قوات برية وجوية من المنطقة الجنوبية. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى، لكنها قالت انها تأتي"لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين".