في ثاني زيارة له الى صنعاء خلال اسبوعين سلم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية السعودي لشؤون الأمن رسالة الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين اضافة الى القضايا والمواضيع التي تهم العلاقات الثنائية في هذا الاطار، خصوصاً في ضوء التطور الذي يشهده التعاون الأمني ومكافحة الارهاب بين البلدين. وكان الأمير محمد بن نايف زار صنعاء منذ نحو اسبوعين وسلم رسالة مماثلة الى الرئيس صالح، وبعدها تم تسليم 8 مطلوبين سعوديين الى السلطات السعودية بينهم بندر الغامدي أحد المتهمين لدى السلطات السعودية بالتخطيط لأعمال ارهابية وتنفيذها في المملكة والانتماء الى تنظيم "القاعدة" اضافة الى كونه مطلوباً ضمن خلية متطرفين من قبل أجهزة الأمن السعودية، سلمت السلطات السعودية تسعة مطلوبين يمنيين الى السلطات اليمنية أبرزهم عبدالحكيم الجابري العقل المدبر لعملية تفجير الناقلة الفرنسية "لمبرج" قبالة شواطئ المكلا في محافظة حضرموت شرق البلاد في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وكان فر وبعض أعوانه الى الأراضي السعودية بعد الحادث. وعلى رغم أن المحادثات بين الرئيس صالح والأمير محمد بن نايف كرست أمس للبحث في قضايا التعاون الأمني وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب "وكالة الأنباء اليمنية" سبأ، وبحضور وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي ورئيس جهاز الأمن السياسي الاستخبارات اللواء غالب القمش، لكن لم تكشف أي معلومات تتعلق بتبادل تسليم دفعة جديدة من المطلوبين في البلدين. غير أن مصادر مطلعة قالت ل"الحياة" بأن هناك مسائل مهمة وشائكة وربما معقدة تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين تستوجب استمرار الاتصالات على أرفع المستويات بين صنعاء والرياض بهدف تجاوز أي صعوبات، خصوصاً في ما يتعلق بالتنسيق المشترك على المنافذ الحدودية وتنظيم عمل الدوريات من الجانبين على الخط الحدودي، وتعزيز اجراءات الأمن وفقاً لمعاهدة ترسيم الحدود الدولية بين البلدين، اضافة الى مكافحة التهريب بكل أشكاله. ووصفت المصادر ذاتها، زيارة الأمير محمد بن نايف لصنعاء بأنها مهمة، خصوصاً أن توجهات البلدين في مكافحة الارهاب والتعاون الأمني متوافقة وتُرجمت بحقائق ملموسة.