استقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في القصر الرئاسي بالعاصمة التونسية أمس، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأوضح النائب الثاني في تصريح صحافي عقب اللقاء أنه نقل للرئيس التونسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مشيداً بالعلاقات القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين. من جهة أخرى، استقبل النائب الثاني وزير الداخلية السوري اللواء سعيد محمد سمور. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وما يهم وزارتي الداخلية في البلدين. كما استقبل الأمير نايف، بحسب وكالة الأنباء السعودية، في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أمس وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد، وذلك على هامش اجتماعات الدورة ال 27 لمجلس وزراء الداخلية العرب. وتناول اللقاء بحث تعزيز أوجه التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وبخاصة مكافحة الجريمة وظاهرة تهريب المخدرات، إضافة إلى بحث الأوضاع الأمنية في جنوب السودان والجهود المبذولة لإحلال السلام في ذلك الإقليم. وأعرب الأمير نايف عن ارتياحه للتقارب الذي تحقق بين السودان وتشاد والتي كان لجهود خادم الحرمين الشريفين الأثر الأكبر لما تحقق في هذا المجال. كما رحّب بالتوقيع الذي تم أخيراً على الاتفاق الإطاري لحل النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، معرباً عن تمنياته أن يكون هذا الاتفاق هو بداية لاستقرار الأوضاع الأمنية في هذا الإقليم، وان يعم الأمن والاستقرار ربوع السودان. اتفاق سعودي – سوداني لنقل المساجين وفي ختام اللقاء، وقع النائب الثاني ووزير الداخلية السوداني على مشروع اتفاق نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين تعزيزاً للتعاون الأمني المشترك، وحرصاً على الاستقرار النفسي والاجتماعي للسجين وتلبية للجوانب الإنسانية. وقدم وزير الداخلية السوداني شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على دعمها للسودان، مشيراً إلى أنها الدولة الأولى من بين دول العالم في هذا الصدد. كما قدم شكره وتقديره للأمير نايف على دعمه الخاص لوزارة الداخلية السودانية بجميع أجهزتها الأمنية.