صدر في لندن عن منشورات بانيبال Banipal Books رواية باللغة الانكليزية للكاتب العراقي صموئيل شمعون بعنوان An Iraqi in Paris"عراقي في باريس". وهو سيرة ذاتية. هذا الكتاب هو باكورة منشورات بانيبال، التي تصدر عنها ايضاً المجلة الفصلية المهتمة بترجمة الادب العربي الحديث الى اللغة الانكليزية. يقع الكتاب في 252 صفحة من الحجم المتوسط. وحمل الغلاف الاخير كلمة الكاتب الفلسطيني انطون شماس قائلاً"هذا هو الفيلم غير المُنجَز الذي كان صموئيل شمعون يخطّط له منذ أن ترك مسقط رأسه في العراق في كانون الثاني يناير 1979. ومع أنه لا يستطيع بعد أن يرينا إياه، الا أنه يستطيع قطعاً أن يحكيه لنا، هذا الحكواتي الذي لا مقدّسات لديه. وبدلاً من الوصول إلى هوليوود، كما كان يخطّط، ينتهي به الأمر في باريس، مواصلاً حياته بين البارات ومحطّات الميترو والأصدقاء، حالماً بكتابة سيناريو عن الفران الأصمّ الأبكم، الذي كان والده، وبإسناد الدور إلى روبرت دي نيرو. ولكنه بدلاً من ذلك يكتب نصاً ساحراً عن طفولته في تلك المدينة الفقيرة، كصبيّ عاشق للسينما". ويضيف انطون شماس:"عراقي في باريس"نصّ مكتوب، في شكل أو آخر، على خلفيّة سيَرٍ ذاتيّة سابقة لأدباء عرب أقاموا في باريس لفترات مختلفة منذ بداية القرن التاسع عشر، ولكنه يتجاوز معظم هذه النصوص من حيث الصدق والصراحة. فصموئيل شمعون هو راوٍ لا يرحم أحداً، ذو عين سينمائيّة حادة النظرة لا يرمش لها جفن بكل ما يتعلّق بالتفاصيل، وذو موقف حيادي من تقلّبات الحياة في الشوارع الباريسيّة، وذو براعة لا تُجارى في اكتساب الأصدقاء كما في فقدانهم. حكاية طفولته هذه عن البؤس وعن بصيص الأمل الخابي، تَستحضِرُ على الشاشة، ومضاً، صوراً للحياة على هوامش الشرق الأوسط. صورة الآلة الطابعة"كاربنتر"طافية في النهر، اذا اكتفينا بواحدة، لا بد لها من أن تنتاب أحلامنا". وكتب الروائي والشاعر العراقي فاضل العزاوي قائلاً:"هذا العراقي الهائم في باريس هو عوليسنا المعاصر الذي يتقاسم معنا متعة رحلته الطويلة، جاعلاً إيانا نرى أنفسنا في مرآته السحرية. هذا الكتاب هو جوهرة صافية". أما الشاعرة والروائية الاسترالية أليسون كروغون فجاء تعليقها:"صموئيل شمعون هو الاكثر سحراً بين المتحاورين. يكتب بوضوح متنقلاً بين الملهاة والمأساة، ولكن بعمق انساني دائما". ويقول الشاعر سعدي يوسف:"يقدم لنا صموئيل شمعون تأويلاً مباشراً يقوم على كبسة زر للمذاق المرير للحياة اليومية، مطعمة بروح السخرية والمفارقة بصورة لا تضاهى".