انعكس التشنج الذي يسود الشارع بين الموالاة والمعارضة على الاجواء داخل حرم جامعة بيروت العربية التي كانت شهدت اول من امس, احتكاكاً بين طلاب المنظمات الشبابية, وشهدت الجامعة امس, احتكاكاً من نوع آخر أدى الى سقوط جريحين. وسارع مسؤولو المنظمات الحزبية الى تدارك مفاعيله, واضعين الخلافات السياسية لاحزابهم جانباً, بهدف حصر تداعياته. وكان تلاسن بين طالبين متحمسين غير منتميين الى أي من احزاب او تيارات المعارضة او الموالاة, تفجر, على خلفية مذهبية, في قاعة الكافتيريا وتحول الى ضرب بالكراسي. وأدى الى جرح الطالبين يحيى صبرا19 سنة- سنة اولى تجارة وأحمد فارس 19 سنة ونقلا الى مستشفى المقاصد للمعالجة. وسارع عناصر قوى الامن الداخلي والجيش الموجودين في محيط الجامعة الى التدخل لحل الاشتباك الحاصل بالايدي وبما تيسر من أدوات الكافيتيريا وتوقفت الدراسة في الجامعة, وخرج الطلاب الى الشارع الذي سارع سكانه الى اعلان رفضهم لما جرى. وتداركت المنظمات الطالبية الحادث فدخل الجامعة ممثلون عن"تيار المستقبل"و"حزب الله"وحركة"امل"وغيرهم من ممثلي القوى الطالبية المتواجدة في الجامعة وسحبوا مناصريهم من الطلاب في الحرم الجامعي الى خارجه لحصر ما يجري ب"الحادث الفردي", وأكدوا مجتمعين رفضهم للحادث مما اسهم في تهدئة النفوس, في منطقة الغضب فيها كبير بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما سارعت القوى المذكورة الى تقديم اعتذارها من ادارة الجامعة التي كانت في الماضي منعت النشاطات السياسية في حرمها تلافياً لمثل هذه الاحداث. وأعلنت القوى الطالبية في اجتماع لها"ان الجامعة مكان للحوار وممارسة الديموقراطية", وأكدت رفضها كل من يريد زرع الفتنة المذهبية او الطائفية بين الشباب"مشددة على ان الجامعات"خط احمر", وتبرأت هذه القوى من الإشكال الذي حصل قبل 24 ساعة على خلفية ندوة شارك فيها النائبان وليد عيدو واكرم شهيب.