ألمح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى احتمال ان تقرر الاممالمتحدة اجراء تحقيق أشمل في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري استناداً الى معطيات التقرير الذي وضعته لجنة تقصي الحقائق الدولية، مشيراً الى تعهد الرئيس السوري بشار الاسد الانسحاب الكامل من لبنان. وقال انان في كلمة امام القادة العرب المشاركين في قمة الجزائر امس:"في غضون الايام القليلة المقبلة سأنشر تقرير لجنة التحقيق التي انشأتها في اعقاب اغتيال الحريري، ولربما سيقتضي الامر اجراء تحقيق أشمل"، داعياً"الاطراف جميعاً الى العمل سوياً من اجل صون استقرار لبنان ووحدته الوطنية". واضاف:"كان من بواعث ارتياحي التعهد الذي قطعه الرئيس الاسد على نفسه لمبعوثي الخاص بأن سورية ستنفذ قرار مجلس الامن الرقم 1559 تنفيذاً تاماً وكاملاً. واتوقع ان تنسحب بشكل تام كل القوات السورية بما فيها اجهزة الاستخبارات والمعدات العسكرية قبل اجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي يجب ان تكون حرة ونزيهة وان تجري في موعدها المقرر"، موضحاً ان موفده الخاص تيري رود لارسن سيعود الى المنطقة في الاسبوع الاول من نيسان ابريل لمواصلة محادثاته بشأن تنفيذ القرار المذكور. ودعا أنان من جهة ثانية، الى تعاون دولي في مكافحة الارهاب، مؤكداً ضرورة قيام اتفاقية شاملة لمحاربة هذه الآفة قبل نهاية الدورة الستين للجمعية العامة للامم المتحدة"تستند الى تعريف واضح ومتفق عليه"، واعتبر ان غياب هذه الاتفاقية أضعف الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمواجهة ظاهرة الارهاب. وأكد الامين العام"وجود اجواء تفاؤل وأمل جديدة"بين الفلسطينيين والاسرائيليين، داعيا الى تحويل الفرص الى انجازات، وحض الجانبين على التنفيذ التام لالتزاماتهما بموجب خطة"خريطة الطريق"ولقرارات مجلس الامن 242 و338 و1397 و1515، مشدداً على ضرورة التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل على جميع المسارات بما فيها المساران السوري - الاسرائيلي واللبناني - الاسرائيلي. وأكد التزام الاممالمتحدة مساعدة العراق في مرحلته الانتقالية بعدما اجريت الانتخابات، وقال ان من شأن صوغ دستور وطني ان يساعد على تحسين الاوضاع الامنية بشرط ان يكون عملية جامعة وشفافة. واشاد من جهة اخرى بالتوصل الى اتفاق سلام في جنوب السودان، لكنه انتقد الوضع القائم في اقليم دارفور.