أعلن نائب وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز ضرورة ان تتبع أنقرة سياسات اكثر توافقاً مع سياسة واشنطن تجاه دمشقوطهران، اذا ارادت ان تحصل على دعم الادارة الأميركية ضد ضغوط اللوبي الارمني في الكونغرس الأميركي الذي يسعى الى اقرار قانون يتهم تركيا بارتكاب مذابح ضد الأرمن عام 1915. وقال وولفويتز اثناء استقباله وفداً من النواب الاتراك في واشنطن، ان الادارة الأميركية لا تفكر بإقرار هذا القانون، لكن ضغوط اللوبي الأرمني تزداد مع اقتراب تاريخ 24 من نيسان ابريل الذي يحيي فيه الأرمن الذكرى التسعين لوقوع مذابح في حقهم في تركيا، وان بعض النواب الاميركيين يضغطون لادخال كلمة مذابح او تطهير عرقي في كلمة الرئيس الاميركي، والتي سيلقيها في المناسبة. وبحسب صحيفة"ملليييت"التي رافقت الوفد التركي، طالب وولفويتز أنقرة بدعم موقف اصدقائها في الادارة والكونغرس الاميركي، من خلال القائها خطوات ايجابية تجاه ارمينيا مثل فتح البوابة الحدودية البرية بين البلدين والسماح لمدارس الرهبان الارمنية في اسطنبول في العودة الى العمل من جديد، اضافة الى العمل على تخفيف موجة الكره الشعبي لليهود والاميركيين، واتباع سياسة اكثر انسجاماً وتوافقاً مع سياسة واشنطن تجاه طهرانودمشق. وذكر مصدر في الخارجية التركية ل"الحياة"ان جميع سفارات تركيا تستعد لاطلاق حملة اعلامية لتبرئة ساحة تركيا من هذه التهمة والتأكيد ان تركيا مستعدة لقبول نتائج أي بحث تاريخي او علمي جدي مشترك بين الارمن والاتراك ومؤرخين دوليين محايدين في القضية تلك. ويأتي ذلك بينما شكت رابطة حقوق الإنسان التي تتخذ من أنقرة مقراً لها في تقريرها السنوي، مما وصفته ب"اتجاه نحو القومية وعدم التسامح"في تركيا منذ فوزها بموعد لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن سفيرها لدى تركيا إريك إيدلمان قدم استقالته من منصبه. وقال الناطق باسم الخارجية آدم إريلي:"علاقاتنا مع تركيا ممتازة، وكان عمل إيدلمان سفيراً لدى تركيا رائعاً". وأشاد إريلي بالديبلوماسي المستقيل، قائلاً إنه"رعى علاقاتنا مع تركيا بطريقة عظيمة".