كشف مسؤول أميركي أن زعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن طلب من زعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"ابي مصعب الزرقاوي الاشتراك في هجمات في قلب الولاياتالمتحدة، في حين أكد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أن سورية ساعدت في اعتقال سبعاوي ابراهيم التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وباتت تتعاون مع بغداد لوقف تسلل المسلحين عبر الحدود. راجع ص5 و6 في الوقت ذاته، شكا محام لصدام من أن القوات الأميركية في العراق تحتجز الرئيس المخلوع في زنزانة صغيرة، وترفض السماح له بلقاء أفراد أسرته أو أي كان، فبات"لا يعرف شيئاً عما يحدث في البلد والعالم". وتظاهر مئات من أهالي ضحايا التفجير الانتحاري في الحلة الذي أوقع حوالي 125 قتيلاً و140 جريحاً أول من أمس، منددين بالتقصير لدى الجهات الأمنية، فيما تبنى تنظيم الزرقاوي المسؤولية عن التفجير. في واشنطن، أكد مسؤول في مكافحة الإرهاب أن بن لادن طلب من الزرقاوي الاشتراك في هجمات تستهدف الأراضي الأميركية. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذا"الاقتراح"صدر من بن لادن الذي نفذ أنصاره اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 في اميركا، لكنه لم يحدد الطريقة التي يتواصل من خلالها الرجلان. وزاد:"نعرف أن الزرقاوي منهمك جداً في العراق، لكننا نعرف أيضاً أنه وجه ضربات في السابق، وأن عناصر من شبكته كانوا ناشطين في الأردن وأوروبا". وفي بيان نشر على الانترنت، أعلن تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"مسؤوليته عن التفجير الانتحاري في الحلة الذي استهدف أول من أمس حشداً من المواطنين يقدمون طلبات للانخراط في صفوف الشرطة والجيش. وفي تصريحات بثتها"قناة العربية"الفضائية أمس، ذكر الوزير الشعلان أن"تعاوناً من نوع ما بدأ أخيراً بين السلطات السورية والعراقية"، وأن اعتقال سبعاوي تحقق بالتعاون مع الجانب السوري. وأشار الى أن الجانبين سيتعاونان أيضاً في شأن بقية الموالين لصدام من رموز نظامه، الذين يُعتقد بأنهم موجودون في سورية. وكانت مصادر حكومية عراقية أفادت أمس أن أكراداً سوريين اعتقلوا سبعاوي وسلموه الى أكراد عراقيين قبل تسليمه الى قوات أمن عراقية. وفي سياق المشاورات السياسية التي تكثفت تمهيداً لاختيار حكومة جديدة في بغداد، زار إبراهيم الجعفري مرشح"الائتلاف الموحد"لترؤس الحكومة، صلاح الدين في شمال العراق، حيث التقى الزعيم الكردي مسعود بارزاني، واتفقا على أهمية منح العرب السنّة دوراً في الوزارة. وتزامن تحرك الجعفري مع تراشق بالاتهامات بين منافسه رئيس الحكومة الحالية اياد علاوي وأحمد الجلبي، عبر صحيفتي حزبيهما حركة"الوفاق"و"المؤتمر الوطني". وشمل التراشق اشارات الى حملة"تشهير"وتنديداً ب"حكومة الحواسم"الحالية، وتذكيراً بحكم أصدرته محكمة أردنية لسجن الجلبي بتهمة الاختلاس.