قال أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك، في تصريحات نشرت امس الثلثاء انه يجري درس انتخاب نائب لرئيس الجمهورية، وهو المنصب الذي كان يتولاه مبارك قبل توليه الرئاسة. وأعلن مبارك في شباط فبراير الماضي تعديل الدستور بما يسمح باختيار رئيس الجمهورية عن طريق الانتخاب المباشر من بين أكثر من مرشح بدل الاستفتاء على مرشح واحد، والمقرر أن يجري في أيلول سبتمبر المقبل. ونقلت صحيفة"الاهرام"عن الباز قوله ان"هناك دراسة تجري حالياً لانتخاب نائب لرئيس الجمهورية ليكون الرئيس ونائبه على وفاق من أجل خدمة المصلحة العليا للبلاد". وتولى مبارك وسلفه أنور السادات منصب نائب رئيس الجمهورية قبل توليهما الرئاسة. لكن مبارك لم يعين نائباً له قط. وأثار مبارك 76 عاماً بعدم تعيينه نائباً له تكهنات بأنه يعد ابنه جمال لخلافته، على رغم نفيه ذلك. وتولى مبارك السلطة عام 1981 ولم يعلن بعد ما اذا كان سيرشح نفسه لولاية خامسة تستمر ست سنوات. لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز ان اتخذ هذه الخطوة. وفي الاطار ذاته، قالت"الحركة المصرية من أجل التغيير"التي تعارض ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسة خامسة تحت شعار"كفاية"، انها ستنظم هذا الشهر تظاهرات مناوئة لترشيحه في المحافظات. وفي مؤتمر حاشد عقدته الحركة مساء الاثنين في مقر نقابة الصحافيين في وسط القاهرة وحضره نحو 500 من أعضائها وأنصارها، قال عضو الحركة أمين اسكندر انها ستنظم تظاهرة أمام مجلس الشعب البرلمان في وسط القاهرة يوم 30 اذار مارس الجاري. وأضاف:"في اليوم ذاته وفي الوقت ذاته تقريباً ستخرج تظاهرة تنظمها الحركة في الاسكندرية". وتابع ان الحركة ستنظم في اليوم نفسه تظاهرتين في محافظتي الدقهلية والغربية شمال القاهرة. وتأسست"الحركة المصرية من أجل التغيير""كفاية" في العام الماضي رافعة شعار"لا للتمديد لا للتوريث"، اعتراضاً منها على تولي مبارك الرئاسة لفترة جديدة وعلى احتمال توريث الحكم لنجله جمال القيادي البارز في"الحزب الوطني الديموقراطي"الحاكم. ونفى مبارك أكثر من مرة أنه يعد نجله لخلافته. كما نفى جمال مبارك أن يكون لديه طموح لشغل المنصب. وفي كلمة افتتاح المؤتمر، قال المنسق العام للحركة جورج اسحق ان اقتراح مبارك الشهر الماضي بتعديل دستوري يسمح بالتنافس على منصب الرئيس بين أكثر من مرشح هو"مجرد تعديل شكلي لواحدة من مواد الدستور". وأضاف ان الدستور"بات يحتاج بكامله الى أن يذهب الى متحف التاريخ. ان حركتنا ستناضل بكل الاساليب السلمية الديموقراطية من أجل تغيير جذري في بنية النظام السياسي".