انشأت مجموعات من المعارضة المصرية "حملة مناهضة لتوريث الحكم في مصر" تهدف الى منع انتقال السلطة من الرئيس المصري حسني مبارك الى نجله جمال الذي يشغل منصبا رفيعا في الحزب الوطني الحاكم. واعلن عن تشكيل التحالف الجديد خلال اجتماع مساء أمس الاربعاء 14/10/2009 في مقر حزب الغد في وسط القاهرة شارك فيه اعضاء من حركة كفاية ومن الاخوان المسلمين وناشطون سياسيون ومفكرون واساتذة جامعات. وقال منظم الحملة المعارض المصري البارز ايمن نور ان احد اهداف الحملة هو التخلص من شبح التوريث والاضطهاد والفساد". واضاف نور ان " اللجنة التحضيرية التي انشأت الحملة تدرك ان موقفها ليس ضد شخص بعينه ولكن فوق كل شيء آخر ضد سرقة الحقوق الدستورية". ونفى الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة واحد ابرز مناهضي توريث الحكم في مصر، ان تكون الحملة " معركة سياسية ضد جمال مبارك وانما معركة ضد النظام السياسي". واضاف نافعة " لا يوجد اي امل في حصول تطور حقيقي اذا لم يكن الشعب المصري قادرا على اختيار نظام ديمقراطي حقيقي". يذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 81 عاما، لم يذكر ما اذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة من ست سنوات، مما اثار التكهنات ان نجله سيخلفه في المنصب، حيث يخلو منصب نائب الرئيس في مصر منذ تولى مبارك رئاسة البلاد. وقد اكتسبت التكنهات بخلافة جمال قوة دفع جديدة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 وقبيل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب الوطني نهاية الشهر الجاري، حيث دارت توقعات باعلان مرشح الحزب للرئاسة خلال المؤتمر. ويقول محللون سياسيون ان القواعد المنظمة للسباق الرئاسي تجعل من المستحيل تقريبا فوز مرشح غير مرشح الحزب الوطني. ويضيف هؤلاء ان القناعة الاكثر شيوعا ان جمال البالغ من العمر 45 عاما والذي يعمل في مجال البنوك، يتم اعداده لتولي منصب رئاسة الجمهورية. وهويشغل حاليا منصب امين لجنة السياسات في الحزب الوطني وتتصدر اخباره الصحف شبه الرسمية. ويذكر ان ايمن نور، الذي يعتبر من ابرز المعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك، قد حل في المركز الثاني انتخابات الرئاسة التي جرت في مصر سبتمبر 2005 بعد مبارك بعد أن حصل على ثمانية في المائة من الأصوات.