أظهرت أرقام رسمية أن الصادرات الغذائية لتونس تجاوزت خلال عام 2004 نحو 1227 مليون دينار ما يعادل 1005 ملايين دولار. وعزت بيانات المرصد الوطني للزراعة أن هذا الارتفاع الكبير في صادرات المواد الغذائية إلى ارتفاع صادرات زيت الزيتون التي بلغت خلال 2004 نحو 211 ألف طن بعائدات قدرها 708 ملايين دينار 580 مليون دولار مرتفعة بنسبة 519 في المئة من 114 مليون دينار 93 مليون دولار سنة 2003. من جهة أخرى، ذكر تقرير صحافي أن نحو 600 مزارع يمارسون في تونس تقنية الزراعات البيولوجية لمنتجات أساسية مثل زيت الزيتون والتمور وأيضاً البطاطا والصبار، فضلاً عن النباتات العطرية. وهذه التقنية حديثة العهد لكنها نمت وتطورت بسرعة مع ازدياد عدد المزارعين من 140 عام 2000 إلى 600 يستثمرون حالياً 87 ألف هكتار من الأراضي، أي ثلاث مرات اكثر مما كان عليه الوضع قبل أربع سنوات، بحسب دراسة للمركز التونسي لتشجيع الصادرات. وبتشجيع من السلطات عامة، فان المزارعين البيولوجيين مدعوون للعمل على النوعية من اجل مواجهة منافسيهم المغاربة في الأسواق الأوروبية. وهم يحظون منذ عام 1999 بتشريع تحفيزي ودعم تقني، ويمكنهم أن يحظوا أيضاً بإعانة لإعادة تأهيل 30 في المئة من الاستثمار. الزراعات البيولوجية لكن زيت الزيتون والتمور هي في طليعة المنتجات التي يكثر عليها الطلب في الأسواق الدولية، وخلال الحملة 2003 - 2004 أنتجت البلاد على التوالي 6300 و3300 طن وشملت الصادرات 2100 طن من زيت الزيتون و905 أطنان من التمور. أما بالنسبة الى بقية المنتجات فان تصديرها بقي محدوداً. وأقيمت شبكات للمنتجات البيولوجية وكذلك علامات المصدر لغير الخمور بهدف إعطاء دفع لهذا القطاع. ويساند خبراء من منظمة الأغذية والزراعة الفاو المزارعين التونسيين لتوزيع المنتجات البيولوجية في السوق المحلية والتعريف بها. ويعمل اتحاد الزراعة البيولوجية الحديث العهد أيضاً على تشجيع وترويج القطاع ويجري البحث حالياً في شأن فتح مركز تجاري متخصص بالمنتجات البيولوجية. لكن ثمة عقبات عدة لا تزال قائمة في هذا المجال لا سيما منها صعوبات في استيراد المبيدات البيولوجية وغياب التشريع بالنسبة للإنتاج الحيواني والمنتجات المحولة إضافة إلى الكلفة المرتفعة لشهادة المنشأ.