سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الروسي رفض تدخل جهات اجنبية في الانتخابات المقبلة في لبنان . موسكو لانسحاب سوري تدريجي لا يزعزع الاستقرار وجنبلاط لجدولته ويرفض المشاركة في الحكومة
اكدت موسكو ضرورة تنفيذ"كل البنود الواردة في القرار الدولي الرقم 1559 بما فيها المتعلقة ب"حزب الله"والفلسطينيين. لكنها دعت الى تنفيذه على مراحل في شكل يضمن سحب القوات السورية تدريجاً حتى"لا يؤدي الى زعزعة الأوضاع الهشة"في لبنان. فيما شدد رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي وليد جنبلاط على ان مسألة"حزب الله"هي قضية داخلية لبنانية، مشيراً الى ان المعارضة"تؤيد الطائف لا القرار 1559". وأجرى جنبلاط محادثات امس في العاصمة الروسية مع وزير الخارجية سيرغي لافروف وصفها بأنها كانت"بناءة وإيجابية". وقال انه أطلع المسؤولين الروس على تطورات الموقف في لبنان ومطالب المعارضة خصوصاً في ما يتعلق بفتح تحقيق دولي لكشف"قتلة الرئيس رفيق الحريري". وأضاف جنبلاط في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الوزير الروسي عقب المحادثات"ان جريمة اغتيال الحريري تعد من ضمن جرائم الإرهاب الدولي". وقال:"ان المعارضة لا تثق بالأجهزة الأمنية ولا بالعدالة اللبنانية ولا بحكومة الرئيس عمر كرامي"التي وصفها بأنها"ليست محايدة ومتورطة بجريمة الاغتيال". وتابع:"لن تكون هناك انتخابات نزيهة في لبنان من دون خروج القوات السورية وأجهزتها الاستخباراتية"، مشيراً الى مطالب المعارضة بمشاركة مراقبين دوليين لضمان نزاهة الانتخابات وديموقراطيتها. من جانبه، شدد لافروف على ضرورة"عدم تدخل جهات خارجية"في الانتخابات البرلمانية التي قال انها"يجب ان تجرى في شكل ديموقراطي مفتوح"، وقال:"ان روسيا تسعى الى مساعدة لبنان للخروج من ازمته"، مشدداً على ان القرار 1559"يجب ان ينفذ بكامله بما في ذلك البنود المتعلقة ب"حزب الله"والفلسطينيين. لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان"من مصلحة الشرق الأوسط ان يؤخذ"حزب الله"ودوره السياسي في الاعتبار وأن يكون له تمثيل في الدوائر السياسية". وأشار الى مسألة الانسحاب السوري، مؤكداً ضرورة"ان يتم في شكل تدريجي"حتى لا يزعزع الاستقرار الهش في لبنان", وقال:"ان موسكو تدعو الى تطبيق كامل وبطريقة متوازنة للقرار الدولي وتولي اهمية خاصة لأن لا يسعى احد الى تحقيق غايات لا تمت بصلة للقرار اثناء تنفيذه". ولفت الوزير الروسي الى العلاقات السورية ? اللبنانية، مشيراً الى ان موسكو"تعد صديقاً للبلدين ولا مصلحة مباشرة في ان تساعد على تطبيع العلاقات بينهما"، وقال:"ان اقامة علاقات صداقة وثقة بين الجارين تشكل عامل استقرار مهم جداً في المنطقة كلها". وتطرق جنبلاط في حديث الى الصحافيين الى وجود"فارق كبير بين الطائف الذي نؤيده وبين القرار 1559 الذي لا نؤيده"، مشيراً الى ان"اتفاق الطائف ينص على انسحاب القوات الأجنبية فيما يدعو القرار الدولي الى نزع سلاح"حزب الله"وهذا امر لبناني داخلي يحل عبر الحوار". ولفت جنبلاط الى عملية الانسحاب السوري ووصفها بأنها"بطيئة والأحاديث حولها مملوءة بالمتناقضات"، مضيفاً انه"لا يوجد جدول واضح للانسحاب وأن الكلام عن ايار مايو او حزيران يونيو هو امر مزعج ومقلق". وأضاف:"ان المعارضة تريد انسحاباً كاملاً ونهائياً ومشرفاً للسوريين". ولفت جنبلاط الى تداعيات اغتيال الحريري ووصف العملية بأنها"بربرية وإرهابية"، وأضاف انه يقول لمرتكبيها انهم نظام من زمان آخر لا يدركون ان العالم تغير. مشيراً الى من وصفهم بأنهم"مجموعة من الإرهابيين يحكمون لبنان"، مبرراً اصرار المعارضة على المطالبة بتحقيق دولي كامل. وقال ان"المعارضة لن تشارك في حكومة كرامي التي تعد شريكاً في المشكلة". ورداً على سؤال عن تعامل المعارضة مع"حزب الله"، قال جنبلاط:"ان حزب الله هو حزب لبناني كبير لا يمكن تجاهله ويجب فتح قنوات الحوار معه". واختتم جنبلاط حديثه الى الصحافيين بالتذكير بأن روسيا غدت دولة ديموقراطية"وأنه آن الأوان في العالم العربي ان يفهموا ان العالم تغير ولا بديل عن الديموقراطية وخصوصاً بالنسبة الى اللبنانيين". وكان جنبلاط اكد قبل لقاء لافروف ان"هدف جهود المعارضة هو الاستقرار في المنطقة وسيادة لبنان وإقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة وفي مقدمها سورية". فيما قال لافروف:"اصبنا بصدمة شديدة جراء العمل الإرهابي الذي تسبب بمقتل الرئيس الحريري الذي قام بالكثير من الأمور كي يسلك تطور لبنان طريقاً مستقراً وحاول على الدوام اعطاء سيادة كاملة للبنان". وأكد لافروف ان"روسيا تسعى للمساعدة على بلوغ هذه الأهداف عبر اتصالاتها مع ممثلين في لبنان وسورية والولايات المتحدة والدول الأوروبية".