ابدت باريس امس استعدادها لمساعدة لبنان وسورية على تنفيذ ما هو مطلوب منهما بموجب القرار 1559 حول استقلال لبنان وسيادته وخلوه من اي وجود عسكري اجنبي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفي لادسوس ان التقرير الذي صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يطالب بوضع جدول زمني لتطبيق مضمون القرار وأن فرنسا تدعو سورية ولبنان لتنفيذ ما هو مطلوب منهما ومعاونة انان في مهمته. وعن طبيعة المساعدة التي يمكن لفرنسا تقديمها قال لادسوس ان ليس بوسعه التكهن بذلك وأن الجانب الفرنسي اعلن جاهزيته وهو سيصغي لما يتلقاه من طلب مساعدة. وأكد ان فرنسا تميز بين اتفاقية الشراكة السورية - الأوروبية وبين تنفيذ القرار 1559. وأشار على هذا الصعيد الى ان فرنسا اخذت علماً بالتقدم الإيجابي الذي احرز على صعيد هذه الاتفاقية، وذلك في اشارة الى موافقة سورية على البند المتعلق بأسلحة الدمار الشامل وعدولها عن رفضها له طالما لم يفرض البند نفسه على اسرائيل. الى ذلك اشارت مصادر مطلعة الى ان ما سيتبع تقرير انان قد يتخذ اتجاهات مختلفة احدها هو اعتماد آلية رقابة والثاني يقضي بمعرفة ما اذا كان الأمين العام للأمم المتحدة مستعداً لإعداد تقرير منتظم كل شهرين او ثلاثة حول سير الأوضاع. وذكرت ان الاتجاه الآخر يقضي بتحديد جدول زمني للانسحاب من لبنان واستعادته لسيادته واستقلاله وأن هذا سيدرس مع الشركاء، علماً ان لا مشاورات معمقة في هذا الشأن في مجلس الأمن حتى الآن. عبيد يسلم الحريري الرد على التقرير تسلم رئيس الحكومة رفيق الحريري من وزير الخارجية جان عبيد امس نسخة عن صيغة الرد اللبناني على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في خصوص قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559.