كثف الجيش الاسرائيلي أمس أعماله ضد الناشطين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية عشية بدء الحوار بين الفصائل الفلسطينية اليوم في القاهرة للبحث في احتمال التوصل الى هدنة في العمليات ضد اسرائيل. وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان 17 ناشطاً من المطلوبين من "حركة الجهاد الاسلامي" اعتقلوا ليل الثلثاء - الاربعاء في جنين والمدن المجاورة في الضفة الغربية خلال عملية للقوات الاسرائيلية انتهت فجراً. واعتقل ناشطان آخران من "الجهاد الاسلامي" صباح امس في قطاع غزة فيما اصيب ضابط اسرائيلي بجروح بالغة برصاص فلسطيني. وأفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان ان فلسطينيين اصيبا امس بجروح متوسطة برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية خلال مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال. وأعلن ناطق باسم جيش الاحتلال ان ضابطاً اسرائيلياً اصيب بجروح خطيرة برصاص اطلقه ليل الثلثاء - الاربعاء فلسطينيون قرب مستوطنة "كفار دروم" في جنوب قطاع غزة. متظاهرون يشتبكون مع الشرطة واشتبك عشرات المتظاهرين الفلسطينيين ونشطاء السلام الاسرائيليين مع الشرطة في القدسالشرقية امس بعدما حفرت الجرافات الارض في موقع بناء مستوطنة يهودية جديدة على اراضي قرية جبل المكبر في تحد ل"خريطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط. وقال ناطق باسم السفارة الاميركية رداً على سؤال عن المشروع: "النشاط الاستيطاني يتعارض مع خريطة الطريق". ازالة حواجز عسكرية وفي الوقت نفسه ازال جيش الاحتلال امس حواجز كانت نصبت في سردا قرب رام الله، كذلك قرب حلحول وبيت لحم في الضفة الغربية وذلك بعد يومين على تنفيذ عملية واسعة في مدينة رام الله استهدفت خلية تابعة ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وسدت اسرائيل حاجز سردا في آذار مارس 2001 بالسواتر الترابية والصخور وفصل الحاجر بين مدن وسط الضفة وشمالها وأغلق المنفذ الوحيد لقرى شمال رام الله وغربها التي يصل عددها الى 32 قرية. واكتسب الحاجز أهمية خاصة كونه يقطع الطريق الى جامعة بيرزيت احدى اهم الجامعات الفلسطينية وأقدمها. وشكك فلسطينيون في وجود نية جادة لدى اسرائيل لازالة الحواجز في الاراضي الفلسطينية التي اعادت احتلالها قبل ثلاثة اعوام مع اندلاع الانتفاضة. من جهة اخرى، اصابت قوات الاحتلال المواطن الفلسطينى المسن عبد ربه القاعود 73 عاماً بالرصاص فى منطقة أبو هولى جنوب دير البلح في قطاع غزة بعيارين ناريين، ووصفت حاله بالمتوسطة.