بدأت بعثة مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة زيارة الى السودان امس من اجل تقويم الاوضاع الامنية والانسانية في دارفور وصوغ اقتراحات لتقوية القوة الافريقية في الاقليم المضطرب وتوسيع مهمتها من مراقبة وقف النار الى حفظ السلام بدعم دولي واوروبي. وأجرت البعثة التي يرأسها مفوض الامن والسلم في الاتحاد لافريقي سعيد جنيت محادثات مطولة مع مجموعة من الوزراء في الخرطوم قبل ان تتوجه الى دارفور. وأكد جنيت اهتمام الاتحاد الافريقي بتحقيق السلام والاستقرار في دارفور وشدد على ضرورة انجاح جولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة ومتمردي دارفور في ابوجا قريباً معتبراً التسوية السياسية مفتاحاً لحل ازمة الاقليم. واكد وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل حرص حكومته على ايجاد تسوية سلمية للنزاع في دارفور ودعا المجتمع الدولي الى دعم جهود الاتحاد الافريقي مادياً ولوجستياً لانجاح مهمته. إلى ذلك، افاد اسماعيل انه سيزور السعودية الاسبوع المقبل وسيجري محادثات مع رئيس"التجمع الوطني الديموقرطي"المعارض محمد عثمان الميرغني الموجود هناك من اجل تسريع المصالحة الوطنية وتوقيع اتفاق بين الجانبين في القاهرة. من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية ان حكومته تلقت اخطاراً رسمياً من الادارة الاميركية في شأن المعلومات التي تحدثت عن اجرائها تجارب نووية في السودان في العامين 1962 و1970 مؤكدة ان هناك خطأ في الترجمة في شأن المنطقة التي جرت فيها التجارب، إذ أنها حدثت في منطقة سيدان في ولاية نيفادا الاميركية وليس في السودان. واضاف ان الادارة الاميركية اكدت ان مترجماً في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس اخطأ في الترجمة، موضحاً انه رغم ذلك فإن الخرطوم ستواصل تحرياتها في الامر لمعرفة اسباب ارتفاع الاصابة بالسرطان والفشل الكلوي.