خلافاً لما أعلنته اللجنة العامة للانتخابات المحلية الفلسطينية، أعلنت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس حصولها على نحو 36.2 في المئة من نسبة المقاعد المخصصة للبلديات في المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية التي جرت الخميس الماضي في 104 بلديات ومجالس قروية. وقال الناطق باسم "حماس" مشير المصري في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة "رامتان" الفلسطينية للأنباء في غزة أمس ان الحركة حصلت على ما نسبته 36.2 في المئة من مجموع المقاعد، ونحو 34.5 في المئة من مجموع الأصوات. واستعرض نتائج الانتخابات وفقاً لتقويم اللجنة الانتخابية في الحركة، مشيراً إلى أن الحركة حصلت على "30742 صوتاً من أصل 89008 أصوات، أي نحو 34.5 في المئة"، وهذا يعني عدداً من المقاعد يصل الى "229 مقعداً من أصل 632، بما نسبته 36.2 في المئة". وجاء المؤتمر الصحافي ل "حماس" بعد يوم واحد من اعلان النتائج الرسمية من جانب رئيس اللجنة العامة للانتخابات المحلية جمال الشوبكي الذي اعلن ان قوائم حركة "فتح" حصلت على 53.7 في المئة، و"حماس" على 26.3 في المئة، و"الجبهة الشعبية" على 5.4 في المئة، والعشائر على 5.8 في المئة، والمستقلين على 5.7 في المئة، و"الديموقراطية" على 1.7 في المئة. وقال المصري إن الحركة شاركت في شكل مستقل بقوائم كاملة في 62 دائرة انتخابية، وانها لم تشارك في الدوائر الأخرى لاعتبارات أمنية في ظل الاستهداف الكبير الذي تتعرض له، ما تعذر معه مشاركتها فيها. واضاف ان الحركة فازت بالغالبية المطلقة في 13 دائرة من أصل 62 شاركت فيها، لافتاً إلى أن النتيجة كانت محسومة بالتزكية في 22 دائرة انتخابية. واشار الى ان الحركة شاركت اضافة الى الدوائر ال62 في تحالفات مع قوائم أخرى في 12 دائرة من بينها "فتح" و"الشعبية" و"الجهاد الاسلامي" و"الديموقراطية" وحزب "الشعب" الشيوعي سابقاً وفازت في معظم هذه التحالفات. واعتبر المصري ان هذه المرحلة من الانتخابات "جرت في ظل تفاعل جماهيري كبير وانضباط عالٍِ وحرص شديد على الاصلاح والتغيير"، واصفاً ذلك بأنه "نجاح لشعبنا الفلسطيني قبل أن يكون نجاحاً لهذا الفصيل أو ذاك". واعتبر ان اجراء المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل القوائم الحزبية، وعلى رغم موافقة الحركة عليه "ترتب عليه مخاطر أمنية مختلفة لأعضائها". ورأى أن إجراء الانتخابات وفق هذا النظام "افسح في المجال أمام ظهور عدد من القوى السياسية ومشاركتها في المجالس البلدية، ما يزيد من درجة التلون السياسي ومساهمة أكبر عدد ممكن من الطاقات والقوى في خدمة الشعب الفلسطيني ويسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتماسك الشعب وتحقيق أكبر قدر ممكن من الشراكة". كما تحدث في المؤتمر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الذي اعتبر أن "النتائج تظهر أن الحركة ما زالت تتمتع بوزنها وثقلها في الشارع الفلسطيني، على رغم حملة الاعتقالات التي تشنها اسرائيل ضد كوادرها ونشطائها في الضفة الغربية". وانتقد اللجنة العامة للانتخابات المحلية واتهمها بعدم الحياد، مطالباً باعادة تشكيلها لضمان نزاهة المرحلتين الرابعة والخامسة من الانتخابات البلدية. ومن المقرر أن تجري المرحلة الرابعة والأخيرة في المدن الكبرى في الضفة والقطاع في كانون الأول ديسمبر المقبل، وهي المرحلة التي ستشهد ما يمكن تسميته "كسر عظم" بين الفصائل المختلفة، خصوصاً بين "فتح" وحماس" قبل شهر واحد تقريباً من موعد اجراء الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني يناير المقبل. كما أن هناك ثلاث بلديات في القطاع تم ارجاء اجراء الانتخابات فيها، وهي رفح والبريج وبيت لاهيا بعد ان الغت محكمة مختصة النتائج فيها بعد فوز "حماس" واحتجاج "فتح" على ذلك.