افادت النتائج الرسمية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في الضفة الغربية ان حركة"فتح"التي ينتمي اليها الرئيس محمود عباس، فازت في الانتخابات التي جرت اول من امس. واعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات جمال الشوبكي في مؤتمر صحافي امس ان"فتح"فازت في 51 بلدية، وان قوائم"حركة المقاومة الاسلامية"حماس فازت في 13 بلدية، في حين حازت فصائل أخرى على 40 مجلساً. وبلغت نسبة الاصوات التي حصلت عليها"فتح"53.73 في المئة، في حين حصلت"حماس"على 26.03 في المئة، تليها"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"في المرتبة الثالثة 5.40 في المئة ثم حزب الشعب الفلسطيني 1.77 في المئة. وبلغ عدد المقاعد التي حصلت عليها"فتح"547 مقعداً من اصل 1018 هي العدد الاجمالي لمقاعد 104 دوائر جرت فيها الانتخابات، فيما حصلت"حماس"على 265 مقعداً. وقال الشوبكي ان"هذه النتائج دقيقة مئة في المئة ولا يمكن لاحد ان يشكك في صحتها لانها جرت على اساس قوائم حزبية وبموافقة الفصائل والاحزاب نفسها". وتضم اللجنة العليا للانتخابات المحلية ممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية كي يشرفوا مباشرة على سير الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة 81 في المئة من الفلسطينيين في سن التصويت البالغ عددهم 127 ألفاً. وقال الشوبكي ان"هذه النسبة غير مسبوقة والاقتراع جرى بشكل جيد". وينظر الى النتيجة على انها أول مؤشر لشعبية"فتح"و"حماس"قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في كانون الثاني يناير عام 2006. وكانت"حماس"اتهمت الجيش الاسرائيلي بالتدخل في الانتخابات البلدية بعد ان شن حملة اعتقالات شملت المئات من انصارها قبل الانتخابات بنحو اسبوع. وقالت ان الارقام الاولية لا تعكس شعبيتها، مشيرة الى ان مرشحيها لم يخوضوا الانتخابات في بعض المناطق خوفاً من ان تعتقلهم اسرائيل. وقال الشوبكي ان"17 مرشحاً غالبيتهم من حماس اعتقلوا خلال هذه الحملة"، موضحاً انهم جميعاً"نجحوا في الانتخابات رغم انهم اصبحوا الان قيد الاعتقال". وهذه هي المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في الاراضي الفلسطينية، وهي الاولى منذ 28عاماً. وجرت المرحلتان الاولى والثانية بين كانون الاول ديسمبر وايار مايو. اما المرحلة الرابعة فستجري في الثامن من كانون الاول ديسمبر في 107 قرى في الضفة وقطاع غزة.
