انطلقت مجموعة ميتسوبيشي يو إف جاي اليابانية كأكبر مصرف في العالم، متجاوزة من ناحية حجم الأصول سيتيغروب التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها، وهي تشكلت من اندماج ثاني ورابع أكبر المؤسسات المالية في اليابان. وكانت مجموعة ميتسوبيشي طوكيو المالية فازت على سوميتومو متسوي في معركة للاستحواذ على يو إف جاي هولدنغز في تبادل للأسهم قدر بنحو 3.4 تريليون ين 30.1 بليون دولار وذلك عندما وافق حملة الأسهم في الشركة المستهدفة على الصفقة في حزيران يونيو. ودمجت الشركتان أصولهما أول من أمس السبت لكن عملياتهما المصرفية لن تندمج قبل الأول من كانون الثاني يناير المقبل بسبب الوقت الذي يتطلبه ربط نظاميهما الكمبيوتريين. وتقدر الأصول للشركة المالية الجديدة بنحو 190 تريليون ين 1.68 تريليون دولار، مقارنة بنحو 1.55 تريليون دولار لسيتيغروب، وذلك استناداً إلى أحدث التقديرات فيي شأن الشركتين. ويقلص الاستحواذ عدد الشركات المالية الكبرى في اليابان من أربع إلى ثلاث ويمثل مؤشراً على استعادة القطاع المصرفي الياباني عافيته بعد سنوات من غرقه في الديون. وتخطط ميتسوبيشي يو إف جاي إلى دمج الخبرة العالمية لميتسوبيشي بخبرة العمل بالمفرق ليو إف جاي، كما تنوي البدء باستهداف المناطق الغربية في اليابان. وكانت الخسائر المجمعة لميتسوبيشي ويو إف جاي بلغت في السنة المنتهية في آذار مارس الماضي نحو 139.3 بليون ين 1.23 بليون دولار، لكن الدمج يعطي الشركة الجديدة فرصة كسب 735 بليون ين 6.5 بليون دولار في السنة الحالية التي ستنتهي في آذار المقبل ونحو 1.1 تريليون ين 9.7 بليون دولار في السنة الممتدة بين نيسان أبريل 2008 وآذار 2009. والأسبوع الماضي أعلنت ميتسوبيشي يو إف جاي أنها ستتعاون مع الشركة المالية العالمية ميريل لينش أند كو لتأسيس شركة أوراق مالية تستهدف المستثمرين الاثرياء بدءاً من العام المقبل. منافسة محتملة لكن ميتسوبيشي يو إف جاي قد لا تبقى أكبر شركة مصرفية في اليابان، فلو وافق البرلمان الياباني على خطة لرئيس الوزراء الياباني يونيشيرو كويزومي لتخصيص النظام البريدي العملاق في البلاد، الذي تبلغ أصوله 330 تريليون ين 2.92 تريليون دولار ويملك 24700 مكتب في البلاد، وذلك في عام 2007 كما هو مقرر، سيواجه ميتسوبيشي يو إف جاي شركة مصرفية أكبر منه، كون النظام البريدي الياباني ينشط في الخدمات المصرفية.