استعادت خمسة من بين أكبر سبعة بنوك في اليابان ذاكرة الارباح خلال العام المالي 2003 المنتهي في 31 مارس الماضي في حين ظل مصرفان كبيران داخل نفق الخسائر. أعلن بنك (ميزوهو فاينانشال جروب) أكبر مؤسسة مالية في اليابان تحقيق أرباح كبيرة خلال العام المالي الماضي بعد عامين من الخسائر. بلغت أرباح ميزوهو قبل سداد الضرائب 4ر896 مليار ين (ثمانية مليارات دولار) مقابل خسائر في العام المالي 2002 بلغت 13ر2 تريليون ين. وبلغ صافي أرباح البنك الاكبر في اليابان العام الماضي 9ر406 مليار ين مقابل خسائر صافية العام السابق عليه بلغت 37ر2 تريليون ين. في الوقت نفسه تراجعت مبيعات البنك بنسبة 9ر6 في المئة إلى 2ر3 تريليون ين. أما بنك (ميتسوبيشي طوكيو فاينانشال جروب) ثاني أكبر البنوك اليابانية فأعلن تحقيق أرباح صافية العام الماضي قدرها 8ر560 مليار ين (خمسة مليارات دولار) مقابل خسائر في العام المالي 2002 قدرها 4ر161 مليار ين. وبلغت أرباح البنك قبل سداد الضرائب 3ر578 مليار ين مقابل خسائر قدرها 2ر360 مليار ين. كما حقق مصرفا (سوميتومو ميتسوي فاينانشال جروب) و(سوميتومو تراست أند بنكنج كورب) أرباحا خلال العام المالي الماضي. في الوقت نفسه أعلن بنك (يو.إف.جي هولدنجز) رابع أكبر بنك في اليابان تسجيل خسائر خلال العام المالي الماضي بلغت 8ر402 مليار ين (6ر3 مليار دولار) وهو ثالث عام على التوالي يحقق فيه البنك خسائر. و أعلن تيكشي سوجيهارا رئيس يو.إف.جي. هولدنجس أنه سيستقيل ومعه ماساشي تيرانيشي رئيس بنك يو.إف.جي بنك التابع للمجموعة المالية وياسوكوني دوي رئيس يو.إف.جي تراست بنك بعد استمرار الاداء السيئ للمجموعة. كما أعلن بنك ريزونا هولدنجس خامس أكبر البنوك في اليابان تسجيل خسائر صافية خلال العام المالي 2003 المنتهي في 31 مارس الماضي قيمتها 66ر1 تريليون ين ياباني (9ر14 مليار دولار أمريكي) مقابل خسائر قيمتها 6ر837 مليار ين العام السابق. ومن المتوقع أن تتدخل الحكومة اليابانية ممثلة في هيئة الخدمات المالية لتعديل مسار البنكين الخاسرين بعد الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الحكومة اليابانية لمحاولة إنقاذ النظام المصرفي الياباني من أزمته المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.