سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم نيابي عنيف على السلطة في جلسة مناقشة برلمانية للجريمة . دعت المغتربين الى المشاركة في ذكرى 13 نيسان بهية الحريري : نفتقر الى رجال الدولة الكبار وأناشد الأشقاء ألا يفقدوا الثقة بلبنان
استهلت النائب بهية الحريري كلمتها بالقول: الزميل الشهيد الحي مروان حمادة... الزميل الشهيد الحي المقاوم باسل فليحان... باسم الشهيد رفيق الحريري... شهيد لبنان العربي... السيد... الحر... المستقل... الديموقراطي... المزدهر... المنفتح... لبنان الريادة والمبادرة... لبنان التألّق والاستقرار... لبنان الثقة للأشقاء والأصدقاء... لبنان الأسطورة... أسطورة الوحدة والتحرير والبناء والاستقلال... لبنان النهضة من حال الزوال الى حال الانبعاث... وطن ليس ككل الأوطان... لبنان الذي استطاع الشهيد رفيق الحريري أن يثبت من خلاله قدرة الانسان العربي على صناعة مستقبله الحديث وأراد لبنان نموذجاً لحلمه الكبير... عالم عربي حديث يكون لبنان وجهه المشرق... إن، هذا اليوم... هو يوم من تاريخ لبنان الذي نستطيع أن نؤكد مرة أخرى من خلاله أن لبنان أصبح وطناً نهائياً لجميع أبنائه... عربي الهوية والانتماء... إنه يوم قيامة لبنان النظام الجمهوري الديموقراطي البرلماني الشعب فيه مصدر السلطات... لم نأتِ الى هنا لنسقط حكومة ونأخذ مكانها... بل أتينا الى هنا لحماية كل الوطن... إن المجلس النيابي الذي نريده يا دولة الرئيس أن يمثّل كل لبنان وأن يكون كل نائب فيه يمثل الأمة جمعاء... لقد جئنا الى هنا مسلحين بإيمان الشهيد رفيق الحريري بلبنان وشعب لبنان وبإرادة الشهيد الصلبة وجرأته على التصدي بصدره لكرات النار والقتل والدمار لإبعاد شرورها عن الوطن الحبيب لبنان... دولة الرئيس... ألا يستحق رئيس حكومة لبنان إبّان عدوان نيسان ابريل 1996 الذي حمل قضية وطنه الى كل مكان وحرّك العالم بأسره خلال أيام لينتصر لحق لبنان في مقاومة الاحتلال والعدوان... وكانت لجنة تفاهم نيسان... لجنة دولية ضامنة لحقّنا في سيادتنا وحق مقاومة الاحتلال... ولم تكن آنذاك انتقاصاً للسيادة... ألا يستحق من صان حق لبنان ودافع عن شعبه ومقاومته وأمنه وكرامته... الا يستحق أن تحرك حكومة لبنان الآن العالم بأسره ليشارك معها بقوته وتقنياته لمعرفة من قتل الشهيد رفيق الحريري مستهدفاً بقتله كل اللبنانيين ويهددهم بأمنهم واستقرارهم ومستقبلهم... إن اللبنانيين... كل اللبنانيين... يريدون معرفة عدوّهم... عدو لبنان الذي استهدفهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري... ومن الذي قرر... ومن الذي خطط... ومن نفّذ... ومن قصّر... ومن تجاهل... ومن هم الذين يحولون دون معرفة الحقيقة... ان اللبنانيين... كل اللبنانيين... يريدون معرفة الحقيقة... كل الحقيقة... وأضافت الحريري: ما أشبه نيسان 1996 بشباط فبراير 2005 باستهدافاته وشروره... إلا أن الفارق كبير... فإننا نفتقر اليوم الى رجال الدولة الكبار الذين يتحمّلون المسؤولية ويردّون عن الوطن الأخطار... إلا أن شباب لبنان رفيق الحريري ورفاقه وأصدقاءه وأبناء وطنه يقفون اليوم صفاً واحداً ويداً واحدة ليتحملوا مسؤولية حماية وطنهم ومستقبلهم... إنهم شباب اليوم... نصف الحاضر وكل المستقبل... يرددون بصوت واحد... نريد الحقيقة كما نريد لبنان وطناً حراً سيداً مستقلاً... لقد اخترنا المستقبل سبيلاً وندعو كل اللبنانيين ليسيروا معنا نحو المستقبل لندافع عن وجودنا بأيدينا ولقد عقدنا العزم على متابعة مسيرة الشهيد رفيق الحريري بمضاعفة العمل على خلاص لبنان واستقراره وازدهاره متمسكين بوثيقة الوفاق الوطني... اتفاق الطائف... الذي أصبح دستوراً والذي يجسده اللبنانيون اليوم بانصهارهم ووحدتهم من خلاله ليصبح وثيقة الخلاص الوطني... وإننا سنعمل على استكمال تطبيق بنوده... كل بنوده وإعادة الاعتبار الى ما طبّق منه وتعرض ولا يزال للاستباحة والاستهداف... واعتبرت الحريري ان اتفاق الطائف هو بالحقيقة تجمّع ارادات خيرة من لبنان ومع لبنان وباتجاه لبنان... إلا أن الارادة الكبرى هي إرادة الشعب اللبناني وإيمانه بوطنه وبنظامه الديموقراطي، إذ فوّض آنذاك نواب الشعب المنتخبين منذ ما يقارب العقدين من الزمان لصوغ وثيقة خلاصه واستقراره... وإن في ذلك لشهادة عظيمة للشعب اللبناني وإيمانه بالنظام الديموقراطي البرلماني الذي هو مصدر السلطات... لذا جئنا لنقول فليسقط هذا المجلس حكومة التخاذل والتقصير والخيبة هي وأدواتها وأجهزتها وليمتثل هذا المجلس لإرادة الشعب... هذا الشعب الذي يلتفّ اليوم حول برلمانه طالباً منه حمايته ولتأكيد سيادته لنفسه... تحية من روح الشهيد رفيق الحريري الى اللبنانيين الأحرار على صمودهم وصلابتهم وتمسكهم بوحدتهم واستقلالهم... وإنني باسم الشهيد رفيق الحريري أدعو اللبنانيين الى التمسك بوحدتهم وعدم التهاون بحقوقهم وكشف مرتكبي الجريمة وإنزال العقاب بهم، كما أدعوهم ليؤكدوا ذاتهم كما أحبهم رفيق الحريري روّاد بناء وإعمار وليسارعوا كل في قطاعه للعمل ليل نهار لبناء ما تهدم وبسرعة قصوى لتؤكد بيروت التي أحبها رفيق الحريري تألقها وريادتها... كما أدعو كل الاشقاء العرب الذين أحبهم رفيق الحريري وأحبوه واستثمروا في أحلامه وعاشوا معنا فرحة قيامتنا وساهموا بها... أناشدهم ألا يفقدوا الثقة بلبنان رفيق الحريري... وألا يبتعدوا عن لبنان... وألا يؤجّلوا مؤتمراً أو اجتماعاً أو استثماراً... لأن لبنان رفيق الحريري باقٍ ومستمر بعزيمة أبنائه الأبرار... وإننا لن نتخلى عن لبنان الديموقراطي الحديث... لبنان الحرية والإبداع... لبنان وطن التلاقي والحوار... وإنّ على كل عربي أن يعرف أن سلامة العرب من سلامة لبنان... وأؤكد لهم بأننا ذاهبون نحو التقدم والازدهار والاستقرار... كما أراد لنا الشهيد رفيق الحريري وسنجعل من بيروت الغد... أجمل من بيروت الآن بعد أن طهرتها الدماء الزكية... دماء الشهيد رفيق الحريري وهي الآن تحتضنه في ثراها... ودعت الحريري اللبنانيين في بلاد العرب ودول الانتشار الى أن يبادروا بالعودة الى لبنان ليشاركوا في الدفاع عن وطنهم ويساهموا في بناء مستقبله... وإنني أدعوهم ليشاركوا بأشخاصهم أو بأبنائهم في الثالث عشر من نيسان المقبل الذي يصادف ذكرى مرور ثلاثين عاماً على مسيرة الآلام في لبنان... لنجعل هذا اليوم يوم الأمل... يوم الوحدة... يوم الحرية في ساحة الشهداء والاستقلال... وأدعو كبار العرب والعالم الأحرار... قادة وعقلاء ومثقفين ومواطنين وأنصار الحرية وحقوق الانسان... لكي يشاركوا اللبنانيين بإحياء هذه الذكرى... وأتمنى أن تكون بيروت على أتم الاستعداد لاستقبالهم ولتفتح لهم القلوب والبيوت لتبقى بيروت عاصمة الحرية والأحرار وأم الشرائع... مدينة الشهيد رفيق الحريري رمز الوحدة والاستقلال... فلتسقط الحكومة... وعاش الشعب اللبناني وعاش لبنان.