سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دماء رفيق الحريري ليست معروضة في أسواق السياسة وغضب اللبنانيين على الجريمة ليس موجهاً إلى شعب شقيق أو التدخل في شؤون نظام مجاور سعد الحريري يواصل جولته في أمريكا اللاتينية ويختتمها بزيارة الأرجنتين اليوم
أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان دماء رفيق الحريري ليست ملكاً لعائلته ولا لفئة أو طائفة أو تيار، وإنما هي دماء للبنان، وغير معروضة في أي سوق من أسواق السياسية محلية كانت أو اقليمية أو دولية. ولفت إلى ان الغضب الذي شعر به اللبنانيون منذ ذلك اليوم المشؤوم في شباط/فبراير الماضي ومطالبتهم بالحقيقة والعدالة ليست موجهة إلى شعب شقيق ولا تتوسل التدخل في شؤون نظام مجاور وإنما هي موجهة بكل بساطة إلى حفنة من الأشرار الذين ارتكبوا الجريمة الإرهابية النكراء وتتوسل سوقهم إلى محكمة دولية تنزل بهم العقاب العادل لا أكثر ولا أقل. وشدد النائب الحريري على ان التمسك بالحرية والسيادة والاستقلال ليست حكراً على فئة من اللبنانيين دون غيرهم وإلاّ هو خروج عن هوية لبنان العربية ولا من ثوابته القومية وأولها ان إسرائيل هي في نظر جميع اللبنانيين عدو محتل لمزارع شبعا التي هي أرض لبنانية لن نألو جهداً لاسترجاعها إلى السيادة الوطنية الكاملة. مواقف النائب الحريري جاءت خلال حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في فوزدي غواسو في البراغواي والتي وصلها أمس الأول ضمن جولته في دول أمريكا اللاتينية والتي يختتمها مساء بلقاء الرئيس الأرجنتيني في بيونس ايرس، خلال زيارة تستمر ساعات عدة. وتحدث في الحفل كل من محمد رحال باسم الجالية اللبنانية وفؤاد الفقيه وعليي قازان باسم حركة «امل» وايمن ابورطيل باسم الحزب التقدمي الاشتراكي وسفير لبنان في البراغواي فارس عيد والنائب البرازيلي ملاوديو رو راتو، والشيخ طالب جمعة ورئيس بلدية فوز دي فواسو باولو ماك دونالد. وفي الختام تحدث النائب الحريري فقال: قبل ساعات رفعنا الستار عن تمثال الشهيد رفيق الحريري في ساو باولو لكنني على يقين بأن روح الشهيد موجودة فيكم جميعاً موجودة في جميع اللبنانيين الأحرار وان رايات رفيق الحريري ستبقى مرفوعة كرايات لبنان. ولاحظ ان رحلة الحرية والسيادة والاستقلال بدأت مع اسقاط اتفاق 17 ايار الذي كان الرئيس الشهيد ركناً من أركان الغائه، وتواصلت مع ابرام تفاهم نيسان الذي أعطى غطاء شرعياً دولياً للمقاومة التي انتصرت في العام 2000م. وقال ان الوحدة الوطنية هي عنوان عملنا السياسي في متابعة مسيرة رفيق الحريري وهنا نؤكد التمسك باتفاق الطائف الذي أنهى الاقتتال من دون رجعة واطلق عجلة التقدم من دون نظرة إلى الوراء وكرس لبنان وطناً نهائياً لأبنائه وسجل في الدستور رفض التوطين من دون مواربة، ومنع عودة استخدام لبنان مقراً أو ممراً للتآمر على أي من أشقائه العرب». وأضاف: «وصيتي إليكم هي وصية رفيق الحريري إلى جميع اللبنانيين ان تضعوا الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار ولا تتركوا بينكم مكاناً للمتلاعبين بالوحدة الوطنية، لأن لا شيء سينهض بلبنان إلاّ الوحدة الوطنية، ولا شيء سيحرر لبنان إلاّ الوحدة الوطنية، ولا شيء سيحمي المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي إلاّ الوحدة الوطنية».