كشف فريق من شرطة التحقيقات الفيديرالية FBI الاميركية، الذي وصل الى لبنان للمساعدة في كشف ملابسات محاولة اغتيال الاعلامية الزميلة مي شدياق، على موقع الانفجار الذي استهدف سيارتها في بلدة غادير في جونية. ورافق الفريق عناصر الادلة الجنائية اللبنانية. وأجرى الوفد مسحاً للمكان ورفع البصمات عن السيارة التي نقلت الى ثكنة الحلو التابعة لقوى الامن الداخلي. ولا تزال الزميلة شدياق تخضع للعلاج في قسم العناية الفائقة في مستشفى"اوتيل ديو"لليوم الثالث على التوالي. وينظم ظهر اليوم لقاء اعلامي تضامني مع"المؤسسة اللبنانية للإرسال"استنكاراً لمحاولة اغتيال الزميلة مي شدياق، تلبية لدعوة من وزير الاعلام غازي العريضي والمجلس الوطني للاعلام، في مقر المؤسسة في أدما. وأصدرت نقابة موظفي تلفزيون لبنان، أمس، بياناً دعت فيه الى المشاركة في هذا الاعتصام التضامني. وتواصل أمس, توافد المطمئنين الى صحة شدياق, وزار وزير الصحة محمد جواد خليفة المستشفى، ودخل غرفة العناية الفائقة للاطلاع على وضعها الصحي، ووصفه"كما افادتنا طبيبة المراقبة، بأنه مستقر وممتاز وستخضع لتغيير الجروح في غرفة العمليات". وأضاف:"دخلنا في دائرة العنف التي ترجمت باغتيال شخصيات سياسية واعلامية تطورت الى وضع تفجيرات في مجمعات سكنية، ولبنان لديه تاريخ في هذه الامور، وعلى الدولة ان تستعمل جميع امكاناتها لكشف الفاعلين، حتى لو اضطرت الى اللجوء لقرارات صعبة". ورفض"حزب الله"على لسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم تدخل ال"اف بي اي"لانهم"مشبوهون وخطرون"، وسأل:" الا يوجد خبراء الا في اميركا؟" ونفذ اعتصام امس، في نادي الصحافة، واعتصم اعلاميو بعلبك امام السراي الحكومية. ورأى النائب السابق فارس سعيد"ان الاستنكار لم يعد ينفع لما تعرضت له شدياق وما ستتعرض له قوى سياسية وإعلامية مرشحة لأن تكون أيضاً على لوائح الاغتيالات". وأكد"ان المطلوب العودة الى روح 14 آذار". وقال:"لا الاعترافات المتأخرة على شاشات التلفزة ولا مساءلة الحكومة ولا التذاكي على بعضنا بعضاً يفيد لأن ما يعيشه المجتمع اللبناني يفوق قدرات القوى السياسية منفردة لاستيعابها". واهاب المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك بعد اجتماع برئاسة مارون أبو رجيلي بالحكومة"اتخاذ التدابير الاجرائية الحسية للقضاء على موجة الاجرام وافشال المخططات المشبوهة التي تحاول النيل من استقرار البلد واستقلاله". ودعا المواطنين الى"ان يكونوا العين الساهرة". ودان اتحاد الصحافيين العرب محاولة الاغتيال ورأى"ان تواتر وتزايد حالات الاعتداء على الاعلاميين العرب في أكثر من بلد عربي يؤشر الى حال كانت موجودة منذ فترة طويلة على الساحة العربية واختفت خلال العقدين الماضيين تقريباً، ولا شك في أن العودة الى تلك الأساليب القديمة تعني ان الاعلام العربي أصبح مستهدفاً مرة أخرى من قوى الظلام، وان كل دعوات الانفتاح والاصلاح الديموقراطي في معظم الدول العربية لا تخرج عن دائرة التنظير والفراغ، بينما الواقع العملي يعكس الحقيقة المرة والمعاشة يومياً من قبل جموع الصحافيين"، وطالب الحكومة اللبنانية بپ"توفير الحماية للصحافيين فوراً".