نظم آلاف من مؤيدي الحرب على العراق ومعارضيها مسيرات خارج مزرعة الرئيس جورج بوش. وفيما أقام المناهضون للحرب"مخيماً للسلام"، أطلق المؤيدون على موقعهم اسم"حصن"وقال أحدهم"نحن محصنين... انها الحرب وسننتصر"واعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين لاخلالهم بالأمن. وبعد مقتل نحو 1900 جندي أميركي في الحرب تدنى مستوى التأييد لأداء بوش الى مستويات جديدة، وبدأ يتعرض لضغوط متزايدة من منتقديه لاستكمال تدريب قوات الامن العراقية الجديدة واعادة الجنود الاميركيين. لكنه في كلمته الاذاعية الاسبوعية قال ان مهمة جيشه لم تنته بعد. وقالت سيندي شيهان التي تتزعم الحملة المناهضة لسياسة بوش وقتل ابنها كيسي في العراق في نيسان ابريل 2004، ان مساعيها ستؤدي في النهاية الى انتهاء الحرب. وهي تقيم في خيمة خارج مزرعة بوش مع بعض أسر الجنود ومؤيدين آخرين للمطالبة بعقد اجتماع آخر مع الرئيس الاميركي. وقالت:"أعلم ان حركة كامب كيسي ستضع نهاية للحرب في العراق". وتساءلت:"كم جندي آخر انت مستعد للتضحية بهم قبل ان تقول كفى. كم جندي نحن مستعدون للتضحية بهم من أجل أكاذيب وخداع"وهتفت الجموع وراءها"ولا جندي آخر". وقال جيمي جونز وهو محارب قديم من سلاح الجو يعيش قرب واكو في ولاية تكساس:"أنا ادعم القوات بنسبة مئة في المئة ولكنني لست مقتنعاً بهذه الحرب... انها خطأ انها ليست سوى فيتنام صحراوية". وتعتزم سيندي الانضمام الى جولة بحافلة تستمر ثلاثة اسابيع تبدأ لابلاغ رسالتها الى المشرعين. وقال بوش ان الانسحاب في الوقت الحالي سيقوي عزيمة المسلحين الذين سعوا الى عرقلة صوغ الدستور من خلال شن هجمات مميتة على القوات الاميركية وقوات الأمن العراقية. وتابع:"عندما ينهض العراقيون سيخلي لهم الاميركيون مكانهم". وزاد:"حين تصبح القوات العراقية قادرة على الدفاع عن حريتها وتحمل قدر أكبر من عبء محاربة العدو ستعود قواتنا بكل ما تستحقه من تكريم". وفي الجانب الآخر من كروفورد نظم اباء وأمهات جنود يخدمون في العراق أو ماتوا هناك مسيرة للتعبير عن تأييدهم للقوات ولبوش في محاولة لاحتواء اثار الحملة التي تقودها سيندي شيهان التي هيمنت على عناوين الصفحات الاولى في الصحف. واتهم هاورد كالوغيان منظم المسيرة شيهان"بتشجيع أعدائنا". وهتف الحشد الذي قال المنظمون انه ضم اكثر من ثلاثة آلاف لكن بدا انه يضم نحو 1500:"سيندي... عودي الى بيتك"، وشبهوها بجين فوندا التي لقبت"هانوي جين"بعد زيارتها موقعاً فيتنامياً شمالياً عام 1972. وكتب على احدى اللافتات"سيندي مثل هانوي جين". وفي احدى لحظات الحماس انقض أعضاء في الجماعة المؤيدة لبوش على ما ظنوا خطأ انهم جماعة من معارضي الحرب وهددوهم ومزقوا لافتاتهم. وقال ديب ماير من ساوث بيند ولاية انديانا والذي قتل ابن زوجته في الحرب عام 2003:"لا نشعر بأن سيندي شيهان والذين معها يدعمون القوات". وعندما سئل عن المدة التي يجب أن تبقاها القوات في العراق قال:"سيبقون هناك ما دامت هناك حاجة لبقائهم والى أن تنجز المهمة وهذا ما يجب أن يكون". وأكدت أم قتل ابنها في العراق وتدعى ام جي كيسترسون ان احتجاج شيهان أثار غضبها وجاءت مع زوجها الى تكساس لدعم بوش. وأضافت:"نحن... هنا لتقديم الدعم وكي ننهض ونقول اننا فخورون برئيسنا". وقتل ابنها ايريك وهو طيار هليكوبتر في العراق عام 2003.