"كل فنان مجنون" يقول بعض النقاد الفنيين في الولاياتالمتحدة، وهو جنون ينسحب على عقود الزواج في هوليوود حيث الطلاق أمر اعتيادي، يتكرر مراراً في حياة كل نجم. عقد الزواج بين مايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز مفاجأة بالنسبة إلى القراء المهتمين في المجتمعات الفقيرة إذ تضمن بنداً يجبر الطرف الأول في العقد أي الزوج دوغلاس، على دفع تعويض لزوجته قيمته مليون دولار إذا اكتشفت خيانته لها. هذا الشرط"الثمين"قد يبدو عادياً أو منطقياً إذا تمت مقارنته بشروط أخرى تحدث عنها المحامون الذين يتابعون قضايا الزواج والطلاق بين النجوم، ومن هذه الشروط فرض غرامة قيمتها مئة ألف دولار على الزوجة إذا تجاوز وزنها 54 كيلوغراماً ، أو فرض 10 آلاف دولار غرامة على الزوج إذا تلفظ بكلمات نابية أمام والدي الزوجة، وبند يسمح للزوجة بإخضاع زوجها لفحوص دورية للتأكد من أنه لا يتعاطى المخدرات. ومن البنود التي ترد في بنود زواج مشاهير عاصمة السينما العالمية شرط المحافظة على أسرار طرفي الزواج حتى بعد وقوع الطلاق، ويلفت المحامون إلى أن عدداً من المشاهير يوظف قاضياً متقاعداً ضمن مجموعة العمل التابعة لمدير أعماله، ويتولى هذا القاضي متابعة كل القضايا القانونية المتعلقة بحياة النجم. راحة الوالدين والأصدقاء من الأمور التي يصر عليها النجوم لكن اهتمامهم ينصب أولاً على راحة حيواناتهم الأليفة وضرورة تخصيص غرف لها في المنزل الزوجي، وروت بعض المجلات الفنية أن كلب باريس هيلتون أعلنت أنها ستشترط في عقد زواجها جناحاً لكلبها. وتتضمن بعض العقود شروطاً للمحافظة على السائق الخاص وحاضنة الأطفال والخدم وغيرهم. ويقول المحامي ليون بينيت:"المشاهير أغنياء ومحبوبون لذا يشعرون بأن المال والشهرة يحققان لهم كل ما يريدونه". ولكن ماذا عن الحب الذي يجمع بين نجمين؟ يبدو أنه يحل في المرتبة الثانية، فالمشاهير يفكرون بالطلاق قبل الزواج ويضعون شروطاً مالية مرتفعة عند وقوعه. ويلفت بينيت إلى أن المشاهير يعيشون حياة صعبة ويفتقدون إلى الاستقرار، وقد تعرض بعضهم لصدمة كبيرة نتيجة تخليه عن فرض شروط مالية على شريكه لذلك يفضلون العقود المالية الباهظة الكلفة والتي لم تجد نفعاً في تقليص نسبة الطلاق المرتفعة جداً في مجتمع المشاهير الذين يرتبطون بسرعة وينفصلون بسرعة.