أثار طلب المحقق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القاضي الياس عيد الاستماع الى رقية نزيه البزري شقيقة رئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري ومدير أحد فروع المصارف في المدينة حسان حشيشو وزوجته كشهود في الجريمة، استهجاناً لدى الفاعليات الصيداوية السياسية والحزبية والروحية والنقابية التي طالبت لجنة التحقيق الدولية بألا تتهاون مع كل مخبر يتقدم بمعلومات تسيء الى التحقيق والى عائلات يقدرها الصيداويون. وكانت الفاعليات الصيداوية تداعت الى اجتماع عقد امس في منزل الوزير الراحل نزيه البزري بحثت فيه طلب ابنة الاخير للادلاء بشهاداتها في جريمة اغتيال الحريري على خلفية ان مخبراً ادلى بمعلومات جرى التداول فيها باحتمال تعرض الحريري الى محاولة اغتيال قبل فترة من حصول الجريمة. وقررت الفاعليات الابقاء على اجتماعاتها مفتوحة من دون ان تحسم أمرها بالنسبة الى الاستجابة لطلب القاضي عيد. وعلمت"الحياة"ان طلب عيد لا يزال يدرس تمهيداً لاتخاذ موقف نهائي من دعوة المذكورين للادلاء بشهاداتهم بعد غد الخميس، خصوصاً ان رئيس بلدية صيدا كان تلقى أمس اتصالين الاول من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الموجود في برشلونة والثاني من النائب بهية الحريري. ونقلت مصادر المجتمعين عن البزري قوله ان السنيورة ابلغه ان لا علم له باستدعاء شقيقته وانه يعالج الموضوع فور عودته من برشلونة. وأجمعت الفاعليات الصيداوية في بيان اصدرته على ان جريمة اغتيال الحريري دفعت بلبنان الى منعطفات سياسية خطيرة وأصرت على جلاء الحقيقة والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم. وأشارت الى ان كشف الجناة يبعث الى الارتياح لدى عائلة الرئيس الشهيد وأبناء صيدا التي ينتمي اليها، لكنها ابدت قلقها من ان يضلل التحقيق ليتوه في أكاذيب تؤدي الى ضياعه. واستنكرت الفاعليات ادراج اسماء بعض الصيداويين لا سيما ابنة المرحوم الدكتور نزيه البزري اضافة الى الطريقة التي تمت بها الدعوة للادلاء بشهاداتها، معتبرة انها تستهدف النيل من كرامة صاحب البيت وسمعته وتاريخه الوطني العريق، ومؤكدة في الوقت نفسه انها لن تتوانى عن تقديم كل ما لديها من امكانات لمساعدة التحقيق في جريمة اغتيال الحريري للوصول الى النتائج المرجوة. الاستماع الى الطفيلي من جهة ثانية، استمع امس فريق التحقيق الدولي الى المسؤول السابق عن التنصت في القصر الجمهوري العقيد في الجيش اللبناني غسان طفيلي. وعلمت"الحياة"ان الطفيلي كان خضع مرات عدة الى الاستجواب أمام لجنة التحقيق في المونتيفردي والمحقق العدلي في جريمة اغتيال الحريري القاضي عيد. وبحسب المعلومات، فإن اللجنة تقوم بمطابقة اقوال الطفيلي حول كيفية وضع اليد على بطاقات الاتصال الخليوي المدفوعة سلفاً بين المعلومات التي توافرت للجنة في هذا الخصوص، اضافة الى استيضاحه عن شرائط التسجيل للاتصالات التي كان رئيس اللجنة ديتليف ميليس قد اوردها في تقريره الاخير الى مجلس الامن الدولي.