قالت وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني امس ان حزب"كديما"الى الأمام الذي انشأه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاسبوع الماضي يؤيد قيام دولة فلسطينية لضمان غالبية يهودية في اسرائيل. وافاد موقع صحيفة"معاريف"الالكتروني ان ليفني كشفت النقاب خلال اجتماع مغلق لحزب"كديما"عقد امس برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون عن البرنامج السياسي لحزبه الجديد. واضافت"معاريف"ان البرنامج السياسي للحزب يبين ان شارون يوافق بشكل رسمي على مبدأ"دولتين للشعبين"ويلتزم بتفكيك"بؤر استيطانية عشوائية". ويرى الحزب أن حل الصر اع الفلسطيني الاسرائيلي يتم عبر"اقامة دولة قومية أخرى تنطوي اقامتها على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وشرط أن لا تكون دولة ارهاب". ويوضح البرنامج، كما قالت ليفني، أن هذه الدولة ستقام على ما تبقى من أراض فلسطينية بعد أن تظم اسرائيل المناطق المقامة عليها المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية وبعد"الحفاظ، كل الحفاظ، على القدس موحدة"أي بقاء الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية. وجاء في برنامج"كديما"بحسب ليفني ،انه"من اجل الحفاظ على الهدف الأهم المتمثل بالحفاظ على وجود اسرائيل السياسي كوطن قومي في ارض اسرائيل يجب الحسم بوضوح بين فكرة ارض اسرائيل الكاملة وبين ضمان وجود غالبية يهودية فيها". واضافت ليفني ان"من يوافق على هذا المبدأ فانه ملزم بالموافقة ايضا على مبدأ قيام دولة قومية اخرى في منطقة ارض اسرائيل". لكن ليفني اشترطت ان"الدولة القومية الاخرى يجب ان تكون منزوعة السلاح ونظيفة من الارهاب". وشدد البرنامج السياسي لحزب"كديما"على ان الخطة السياسية الوحيدة المطروحة الان هي خطة خريطة الطريق التي بادر اليها الرئيس الاميركي جورج بوش. ونقلت"معاريف"عن مصادر في حزب"كديما"قولها انه لن يتم الانتقال الى المرحلة الثانية من خريطة الطريق الا بعد انتهاء تنفيذ استحقاقات المرحلة الحالية. ويظهر في برنامج حزب"كديما"مبدأ ازالة"بؤر استيطانية عشوائية"وليس كل البؤر الاستيطانية التي تزعم اسرائيل انه تم اقامتها بصورة تتعارض مع القانون. ويشدد البرنامج السياسي لحزب شارون على الحفاظ على الامن وعلى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية التي اعلن شارون مرارا انه بصدد ضمها الى اسرائيل. كما يشدد البرنامج على ان"القدس ستبقى موحدة عاصمة لاسرائيل"، وعلى ومواصلة بناء الجدار العازل وفقا للمسار الذي صادقت عليه الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والذي يعزل عددا من القرى بين الجدار العازل والخط الاخضر. الجدير بالذكر ان شارون دفع اخيرا باتجاه تسريع عملية اعداد"مخطط الاصابع"القاضي باقامة جدران عازلة على جانبي طرقات مخصصة لسير المستوطنين في انحاء الضفة وبينها جداران طويلان على جانبي طريق"عابر السامرة"الذي يقطع وسط الضفة الغربية بالعرض من غور الاردن وحتى الخط الاخضر بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها. وكانت تقارير صحافية افادت ان رؤية شارون بخصوص الدولة الفلسطينية تقضي بقيامها على مساحات مقطعة الاوصال ومعزولة عن بعضها بعضاً ولذلك فقد اكتسبت اسم"خطة الكانتونات". على صعيد آخر، قال شارون في اجتماع"كديما"امس ان الحزب"لا يلغي امكانية اقامة حكومة وحدة قومية مع ليكود برئاسة عضو الكنيست بنيامين نتنياهو او اي من المرشحين لرئاسة ليكود"في حال فاز حزب شارون بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في 28 اذار مارس المقبل. وجاءت اقوال شارون هذه في اعقاب تصريحات اطلقها مقربون منه مفادها ان حزب"كديما"لا يلغي امكانية ضم ليكود الى حكومة برئاسته في حال فاز برئاسة ليكود وزير الدفاع شاؤول موفاز او وزير الخارجية سيلفان شالوم.