أعلنت طهران امس، استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات حيال ملفها النووي المثير للجدل مع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما فيها دول الترويكا الأوروبية فرنسا وألمانيا وبريطانيا من دون طرح أي شروط مسبقة. وفي ختام مشاركته في مؤتمر دول حلف شانغهاي الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو، اعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية برويز داودي المواقف الروسية والصينية من ملف بلاده الإيراني إيجابية، متمنياً أن يعبر كلا البلدين عن هذه المواقف في الاجتماع المقبل لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بلاده ترى ضرورة"توافق العلاقات الاقتصادية لدول العالم مع مواقفها السياسية". وفي إشارة غير مباشرة إلى أزمة عرقلة دخول بضائع كورية جنوبية إلى الأراضي الإيرانية في إطار الردّ على الدول التي صوتت لمصلحة إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن، عبّر متقي عن عتب بلاده على كوريا لأنها تبنّته. في المقابل ابلغ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نظيره الروسي فلاديمير بوتين نية بلاده تشكيل لجنة خاصة لدرس تعزيز التعاون بين البلدين، وذلك خلال حديث هاتفي بين الطرفين. ويأتي ذلك بينما اعلن عن زيارة قريبة سيقوم بها الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف إلى العاصمة الإيرانية لبحث تطورات الملف النووي والتعاون الاستراتيجي بين البلدين. من ناحية أخرى، ردّ الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي على اتهام الرئيس الأميركي جورج بوش إيران وسورية بدعم الإرهاب، واعتبر أن"واشنطن هي الداعم الأكبر للإرهاب في دعمها للإرهاب الصهيوني".