وصف مسؤول في تيار الصدر اعتذار القوات الأميركية عما حدث في مدينة الصدر ليلة السبت - الأحد الماضي بأنه"لا يغني ولا يسمن". وقلل من أهمية هذا الاعتذار"لأن هذه القوات مستمرة في قتل الناس". وقال ان الاعتذار"محاولة خداع ومكر لا يكفي لتعويض الاساءة التي ألحقتها القوات الأميركية بمدينة الصدر والعراق". وطالب الشيخ عبدالهادي الدراجي أحد مساعدي مقتدى الصدر في بغداد في تصريح الى"الحياة"بجلاء القوات الأجنبية، مشيراً الى ان"التظاهرات التي شهدتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا الرافضة لوجود هذه القوات في العراق دليل دامغ على مستوى الرفض الدولي للاحتلال". وانتقد موقف الاحزاب الشيعية المتمسكة بقوات"الاحتلال"واعتبره"نابعاً من مصالح شخصية ليس إلا". وتابع ان"ما ان دخلت الدبابات الاميركية الى العراق حتى بدأ الجسد العراقي يتمزق وعملت القوى المحتلة واخرى متعاونة معها على تفتيت وحدة البلاد". وكان النائب كريم نجاتي من الائتلاف الشيعي قال ل"الحياة"ان القائد الاميركي في منطقة الرصافة العقيد ديسالفو أكد له في اتصال هاتفي عدم معرفته بالعمليات العسكرية لقواته في مدينة الصدر في تلك الليلة وانه لم يصدر أمراً بذلك. وأكد انه يجري تحقيقاً مع المسؤولين. وأشار نجاتي الى ان القائد الأميركي"أثنى"على موقف مكتب الشهيد الصدر في المدينة ودعوته الى التهدئة وضبط النفس، كما أكد ان القائد الأميركي للقوات المسؤولة عن مدينة الصدر"اعتذر واعرف بخطأ الاجراءات التي اتخذتها قواته في تلك الليلة". وأشار الى استمرار التحقيق مع عناصر الدورية للكشف عن ملابسات الحادث وانه أمر بإطلاق 13 معتقلاً من أهالي المدينة اعتقلوا خلال العملية، إضافة الى اتفاق مبدئي على عقد اجتماع بين قواته والدوائر التنفيذية في مدينة الصدر لتهدئة الوضع.