هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في خطبة الجمعة أمس باعلان اضراب عام في حال لم تطلق القوات الاميركية سراح عدد من انصاره المعتقلين. وقال مقتدى الصدر في خطبة اليوم الجمعة في مسجد الكوفة 160 كلم جنوببغداد: "في حال لم يطلق الاميركيون سراح هؤلاء المحتجزين سنعلن اضراباً عاماً". ولم يكشف الصدر هوية المحتجزين الذين اشار اليهم ولا المدينة التي اعتقلوا فيها. واضاف ان "الاضراب العام سيبدأ في ذكرى مقتل محمد صادق الصدر" الذي يصادف في كانون الثاني يناير المقبل. وكان محمد صادق الصدر وهو والد مقتدى الصدر قتل في النجف عام 1999. وحمل انصاره النظام السابق مسؤولية قتله. وكان شهود افادوا الاسبوع الماضي ان القوات الاميركية اعتقلت في كربلاء 38 من انصار مقتدى الصدر. ودان الزعيم الشيعي "الاعتداءات الاميركية على الشعب العراقي"، في اشارة الى الحادث الذي وقع بين القوات الاميركية والمهاجمين في سامراء والذي ادى الى مقتل ثمانية مدنيين. وتظاهر مئات المصلين بعد الصلاة في الكوفة تنديداً بالاحتلال وبمجلس الحكم الانتقالي مطالبين بالافراج عن المعتقلين. وبين الموقوفين لدى الجيش الاميركي ممثل الصدر في كربلاء الشيخ كاظم الناصري والشيخ حمزة الطائي والشيخ اكرم الكعبي. وقال مصدر مقرب من تيار الصدر انه تم اخيراً توقيف الامام مؤيد الخزرجي جنوببغداد. واعلن الاميركيون، من جهتهم هذا الاسبوع، اعتقال عمار الياسري في مدينة الصدر، ضاحية بغداد الشيعية الذي قدم في البداية على انه مساعد مقتدى الصدر. الا ان حركة هذا الاخير نفت الامر. كما تراجع الجيش الاميركي عن ذكر وجود صلة بين الرجلين، مشيراً الى ان توقيفه جاء للاشتباه بعلاقته "بعمليات ادت الى قتل وجرح عناصر في التحالف ومدنيين عراقيين". وجدد ممثل الصدر في مدينة الصدر الشيخ عبدالهادي الدراجي القول ان عمار الياسري ليس من الموالين لحركة الصدر. الا انه تحدث في خطبته عن "حملة توقيفات واسعة تستهدف الزعماء الدينيين والمصلين". وتساءل "اين هي الوعود الاميركية باعطاء الشعب العراقي الحرية والديموقراطية؟ هل الحرية تعني وضع الائمة الذين يدلون بآرائهم في السجن؟". واضاف "تقوم قوات الاحتلال بمضايقة رئيس مكتب الصدر في مدينة الصدر، ويتم تطويق المنازل ومراقبة المساجد. اننا نشجب هذه التصرفات ونطلب من الاحزاب الاخرى اتخاذ موقف منها". ورفع مصلون خلال القاء الدراجي خطبة الجمعة لافتات تحذر مجلس الحكم الانتقالي العراقي من المساس بمقتدى الصدر.